املجلة العربية للدراسات األمنية والتدريب ـ املجلد 62 ـ العدد 15
لذا نجد أن نقص أو انعدام املعلومات بني من يعرضون العمل(الوظائف) والباحثني
عنه (القوى العاملة) يؤدي إىل صعوبة االلتقاء بني جانب العرض وجانب الطلب، علام
أن�ه كلما طالت مدة الفرتة الزمنية بني الع�رض والطلب للعمل أدى ذلك بالرضورة إىل
إطالة مدة التعطل بالنس�بة للباحث عن العمل. ويرجع العديد من االقتصاديني وجود
البطالة االحتكاكية يف األساس إىل األسباب املتعلقة بتنقالت األفراد الباحثني عن العمل
بني املهن املختلفة من جانب والتنقالت احلاصلة لألفراد بني املدن واملناطق املختلفة بحثا
عن عمل من جانب آخر(زكي، 7991م: 03).
هلذا يمكن االستفادة من وسائل التقنية وامليكنة احلديثة واملختلفة يف احلد من تفاقم
البطالة االحتكاكية وذلك من خالل إنشاء مراكز متعددة للمعلومات يسجل فيها مجيع
املعلومات عن طالبي العمل وعن فرص العمل املتوفرة موضحا فيها املتطلبات الالزمة
ل�كال الطرفين من حيث الرشوط الواجب توفرها يف طالب العمل كاملؤهل واخلربة...
الخ، إضا