10 النشرة الثقافية - العدد الأول
البصمة الوراثية درع لحماية القطن المصري
استغلالاً لجودة القطن المصرى وشهرته العالمية ؛ ورغبة المواطنين على مستوى العالم في اقتناء الملابس المميزة المصنوعة منه ، لجأ الكثير من مصانع الملابس المحلية والدولية إلى وضع علامة « صنع من القطن المصري » لتحقيق مزيداً من المكاسب المادية بشكل مخالف للحقيقة .
وحرصاً على سمعة القطن المصرى محلياً وعالمياً وضرورة تشجيع سلسلة القيمة المضافة للقطن زراعةً وصناعةً وتجارة ؛ قام فريق من الباحثين يتكون من الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن نجم الأستاذ بمعهد بحوث القطن والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة ونائب رئيس الاتحاد الدولي لبحوث القطن باللجنة الاستشارية الدولية للقطن ، والاستاذة الدكتورة سوزان حسينى سند الأستاذ بمعهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية بعمل العديد من التجارب في سبيل تطوير فكرة استخدام الحمض النووي ، وقاما بتسجيل براءة اختراع تحت عنوان : تطوير تكنولوجيا الحمض النووي للتعرّف على ألياف القطن المصرى وتحديده في المنتجات النسيجية المختلفة بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا تحت رقم 2081 لسنة 2015م للتعرّف على الحمض النووى للقطن المصري والأقطان الأجنبية سواء كان خاماً أو أقمشة أو ملابس . وهذه الفكرة تضاهي فكرة البصمة الوراثية للإنسان ، وذلك بعد ارتفاع حالات الغش التجاري في استغلال علامة القطن المصري رغم صناعة الملابس من أقطان
10 النشرة الثقافية - العدد الأول
غير مصرية ، مماّ يؤثر بالسلب على سمعة القطن والاقتصاد المصري بشكلٍ كبير .
ي هم��
ا أ قة ال�
ً ي اطن ا ل مصر ي� عا ل م�
يحتل القطن المصرى موقعاً متفرداً في قمة أقطان العالم بفضل تميزه بالجودة العالية لصفات التيلة التى أهّلته لاكتساب شهرته العالمية بين أقطان العالم منذ ظهوره في مصر في عشرينات القرن التاسع عشر وحتى الآن . ومن وجهة النظر النباتية يقع القطن المصري تحت النوع : Gossypium
، barbadense L أما من وجهة الإنتاج التجاري فهو أعلى أقطان العالم جودة . وحالياً يزرع القطن المصري - الذى نشأ فى مصر - في أجزاء عديدة من أنحاء العالم وبصفة أساسية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يعرف بالقطن المصرى الأمريكى قبل أن يتحول إلى الاسم الحالى « أقطان البيما » كما يزرع في الصين والهند وأوزباكستان وطاجيكستان .
أصناف القطن المنزرعة عالمياً على نطاق تجاري والتي تستخدم في صناعة المنسوجات ، يقعان تحت نوعين رئيسيين من القطن وهما القطن المصري جوسيبيوم باربادنس ويمثله القطن المصري عالى الجودة والسعر ، والنوع جوسيبيوم هيرسيوتم ويمثله القطن الأبلند أو القطن الأمريكي . وبطبيعة الحال المنسوجات المصنوعة من القطن المصري طويل التيلة تعتبر منسوجات عالية الجودة والسعر بالمقارنة بالمنسوجات المصنوعة من الأقطان قصيرة التيلة منخفضة الجودة والسعر « القطن الابلند » .
ة ي ب�دا� ة � ف ال� كر�
في البداية قامت الحملة القومية للنهوض بالصناعات النسيجية برئاسة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي علي حبيش الأستاذ بالمركز القومي للبحوث والرئيس السابق لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، والفريق البحثي المعاون للحملة بدراسة