Boldwin International School's Annual Magazine 2015-2016 | Page 28

فإن العنف الأسري نمط من أنماط السلوك العدواني الذي يظهر فيه القوي سلطته على الضعيف بإستخدام مختلف وسائل العنف سواء كان الإعتداء جسدياً‏ ، لفظياً‏ ، أو معنوياً‏ بهدف التأديب أو التأنيب .
‎2‎‏-‏ أسباب اللجوء للعنف : إن مسألة العنف باتت تشكل إحدى أوبئة المجتمع التي تهدد تماسكه وتطوره فهي متنوعة وتعود إلى العديد من الأسباب التي تتداخل بين بعضها البعض والتي تؤدي بدورها إلى تفاقم أزمة العنف الموجه ضد الأطفال بدرجة حادة ومؤذية . لعل أهم هذه الأسباب :
‎1‎‏-‏ الجهل الذي يعود الى تدني مستوى الوعي بالعلاقات المختلفة داخل الأسرة ، وكيفية التعامل مع الأولاد وإلى إعتماد إسلوب العنف كوسيلة لحل المشكلات الأسرية .
‎2‎‏-‏ الغضب : الذي يأتي في صور متعددة : - غياب الإستقرار في ردود الفعل تجاه ما يسمعه الشخص أو يراه .
- الحساسية المفرطة تجاه تصرفات الآخرين وسلوكهم قولاً‏ وفعلاً‏ . - تأثير العائلة بالوضع المادي مما يؤثر على العلاقات داخل الأسرة حيث يأتي العنف كردة فعل للفقر والقلّة والبطالة .
‎3‎‏-‏ الفساد : الذي يتمثل بالدوافع النفسية والإجتماعية – تعاطي المخدرات-‏ مشاهدة الأفلام العنفية .
تعد مسألة تربية الأطفال من أصعب المهامات التي تقع على عاتق الأهل فهي المدماك الأساسي في بناء شخصية الطفل وتوجيه سلوكياته ، فيجب العمل على منع ممارسة العنف على الأطفال من أجل تراجع تحصيلهم الدراسي الذي يؤثر سلباً‏ على مستقبلهم واعتماد اسلوب الحوار والتوعية فإن « للطفل إرادته التي يصّ‏ ر عليها ‏.....‏ هكذا يجب أن يكون لا يجوز تقييده ومراقبته وجره دائماً‏ ، بل يجب ان يكون له استقلاله الذاتي »
ونكن هنا لا نعني في ذلك أبداً‏ الإستجابة إلى جميع رغباته والسكوت عن كافة تصرفاته بل العكس سنبقى حازمين دون هوادة أولين في الأمور الهامة التي ترى فيها ضرورة الحزم على أن نبقى دائماً‏ ودودين متمتعين بالوعي والإدراك والثقافة الكافية لأحوال التربية وبقواعدها والسعي على تحصيل السعي الدراسي : إن إستخدام العنف في التربية لا يمكن أن يولّد وينمي طاقة التفكير والإبداع عند الطفل بل العكس فإنه يؤدي إلى تراجعها ذلك لأنها بحاجة إلى جوّ‏ من الحرية بعيداً‏ عن الخوف والعنف . فإن استخدام الأمل للعنف في تربية أولادهم يوّ‏ لد عندهم العديد من الإضطرابات النفسية والسلوكية والتي تنعكس على تحصيلهم الدراسي بشكل سلبي ، فالطفل المعنّف يخلق عنده نوع من الإنزواء والإنطةاء على الذات وعدم القدرة على التكيّف مع الآخرين . في هذا السياق يجدر الإشارة إلى ان بعض الأطفال يتعرضون للعنف وقع ذلك لا يتراجع تحصيلهم العلمي بل نراهم ناجحين في تعليمهم ، ولكن الأطفال الذين يتمتعون بحياة تسودها المحبة والإحترام ومبادئ التشريع وأصول الحوار نجدهم يحققون نجاحاً‏ وتفوقاً‏ في دراستهمدائماً‏ الى مواجهة العوامل التي قد تطرأ على الأسرة والتي تؤثر على بنيانها وعلى حياة الطفل « كالتفكك الأسري تردي الوضع الإق والإجتماعي-‏ تغيير مكان الإقامة ‏....«‏ والتمسك دائماً‏ بفكرة أن بالصبر يمكن التوصل الى كل شيء مع الطفل .
‎28‎ مدرسة بولدوين العالمية