Boldwin International School's Annual Magazine 2014-2015 | Page 13

‫دمج التكنولوجيا في العملية التربوية‬ ‫بقلم المسؤول التربوي في شركة ‪ EduLab‬داني عواد‬ ‫الذكاءات المتعددة‬ ‫وتنمى حسب التاريخ والمحيط الشخصي لكل شخص منّا وهذا ما‬ ‫لدى كل انسان ‪ 8‬انواع من الذكاء‪ ،‬تنمو‬ ‫ّ‬ ‫يحكم براعتنا في بعض االمور اكثر من غيرها‪ .‬والمفارقة ان المدرسة بنظامها الحالي المعتمد في العالم‬ ‫يهتم بذكائين اثنين هما الذكاء المنطقي – الرياضي (الرياضيات) والذكاء اللغوي‪ ,‬وتهمل تنمية الذكاءات‬ ‫الستة الباقية‪ ,‬نتيجة لذلك نرى ان غالبية المبدعين والفنانين والرياضيين واليدويين والعسكريين و …‪..‬‬ ‫اي ما يعادل اكثر من نصف المجتمعات لم تكن يناسبها هذا النظام‪ .‬واذا كان لدى اوالدنا التعثر في‬ ‫المدرسة فذلك ليس نتيجة قصور في ذكائهم بل في نظام المدرسة‬ ‫من الجهة االخرى‪ ،‬نرى ان عالم التكنولوجيا يصيب ستة انواع من الذكاءات مما يجعل معظم االوالد يحبون‬ ‫التكنولوجيا ليس فقط النها وسيلة ترفيهية بل النها تحاكي ذكائاتهم على تنوعها بعكس نظام‬ ‫المدرسة‪ .‬خالل اللقاء مع أولياء أمور الطالب في مدرسة بولدوين العالمية كفرقطرة‪ ,‬تم التفصيل في كل‬ ‫نوع من انواع الذكاء ومظاهره على سلوكيات الشخص‪ ،‬وارتباط كل ذكاء بالمهن المناسبة‬ ‫متغير‬ ‫عالم جديد‬ ‫ّ‬ ‫ان تحول المجتمعات الى مجتمعات رقمية‬ ‫يحمل العديد من االيجابيات والسلبيات‬ ‫كأي شيء آخر‪ .‬ولكن ما يهمنا هو ان‬ ‫اوالدنا باتوا من عالم آخر وهو العالم‬ ‫الرقمي‪ .‬فهم ولدوا فيه كما يولد االنسان‬ ‫مغمورًا بالهواء‪ .‬فنتنفسه ونختنق من‬ ‫دونه‪ ،‬هكذا التكنولوجيا بالنسبة ألوالدنا‪,‬‬ ‫وذلك يعني انهم من عالم مختلف‬ ‫عنّا‪ .‬فال تصلح معهم طريقة التربية‬ ‫التي تربينا عليها‪ ،‬وال طريقة السلطة‬ ‫التي كانت علينا ونمارسها‪ ،‬وال منطق‬ ‫التفكير وطرائق التعلم تناسب هذا‬ ‫الجيل الجديد والمتغ ّير‪ ,‬تم في اللقاء‬ ‫اعطاء تفاصيل ومقارنات في سلوكيات‬ ‫االوالد واالهل في أبسط االمور في‬ ‫الحياة اليومية وحتى المدرسة والتعليم‬ ‫بيئة تعليمية وتع ّلمية متغ ّيرة وجديدة‬ ‫مدرسة بولدوين العالمية‬ ‫‪13‬‬