67
الذكريات المُستثارة ( يتبع )
تُقرأ بصوتٍ عالٍ
الهدف : للتّأكيد أنَّ المجموعة تفهم العوامل المُثيرة لردود الأفعال على الصّ دمة وما الذي يُفعِّلها .
نقاش : صِ في تجربتك بالعمل مع النّاجيات . ( 20 دقيقة في المجموعة العامة )
تحدَّثي عن خبراتِك وتجاربك الخاصّ ة في العمل مع النّاجيات ، وحاولِي رَبط خِ براتِك بقصّ ة المرأة الفراشة .
• ما الذي يُفعّل الذكريات السّ يئة ؟
• لماذا تُفعَّل الذِّكريات السّ يئة ؟
• ما الذي يُساعِد النّاجية على التّعامل مع الوَضع ؟
مناقشة
الجزء الثاني : التدريب
بناءً على خِ برتك ، ما هي ردود الأفعال التي تُظهِرها النّاجيات ؟ ما هي ردود الأفعال التي تجعلهنّ يشعرنَ بالخِ زي أو الجنون ؟ هل رأيتِ نساءً يَعِشنَ صدمتهنُّ مرةً أخرى ؟ هل تعرفين ما هي الأسباب التي أدَّت إلى إثارة حالة استرجاع الذّكريات لديهن ؟
المُدرِّب : سوف أُتابِع سرد القِصّ ة .
بوسع العَديد من الأشياء والمَواقِف إيقاظ ذكريات حادثة الاغتصاب . ويُمكِنُ لبعض الحالات النَّفسية في جسدها إعادة الذّكريات مرّة أخرى . وعندما حاضَ تْ ، على سبيل المِثال ، ذكّرها الألم الذي اعتَصر معِدتها ومنظرُ دِمائها بحادثة الاغتصاب . واستحضَ رت الملابس الصّ فراء اللون ( كانت ترتدي فستاناً أصفر عندما تعرَّضت للاغتصاب ) على الفَورِ ، ذاكرة نفسها مُلطَّ خةً بالدماء وهي تَرتَدي الفستان الأصفر .
كما ذكَّرها ضوءٌ مُ عيَّن في المساء قُبَيْل غروب الشّ مس ، أو صوتُ خَ رير ماء النّهر أيضاً بحادثة الاغتصاب ؛ وذلك لأنَّها وقَعَت بمُحاذاة النّهر قُبَيل الغُروب . وكانت الأصوات الغاضبة والتّنفس الثّقيل من بين الأمور الأخرى القوية التي تُذكّرها بالصّ دمة .
شعرَت المرأة الفراشة ، في المَركز الصّ حي ، مُعظم الوقت بالهدوء . وبعد مكوثها في المَركز لشهرين ، شعرت بتحسِّ نٌ أكبر . وانضمَّت لفِرقة الجوقة حيث غنّت النِّساء ورَقَصن . وبثّت الجوقة فيها بعضَ المَرح والحيوية . كما أنَّ بقاءها برِفقة نساءٍ قد تعرَّضن لما تعرَّضت له جعلها تشعرُ أنَّها أقلّ تغريباً . فبوسعِهنّ دعم بعضهنّ بعضاً . وكانت المرأة الفراشة جيدة في استخدام يديها ، واستطاعت الانضمام لصفِّ الخياطة حيث تعلَّمت صناعة الملابس . وقالت بعض النِّساء أنّه بوسعِهن كسب رِزقهنَّ مِمّا يبعنه ، حتّى وإنْ رفضتهُنَّ أُسَ رهنّ ومُجتمعاتهنّ لأنَّهن تعرَّضن للاغتصاب .