57 مُمارسة القِصّ ة بصوتٍ عالٍ
تُقرأ
مُمارسة القِصّ ة
الهدف : لإظهار أنَّ القصّ ة تُصبِح شفائية عندما تُساعِدنا على فهم ردود أفعالنا .
الجزء الثاني : التدريب
المُدرِّب : قلتُ سابقاً قبل الاستراحة أنَّ القِصّ ة التي نسردها عليكم قد تكونُ قِصّ ة شفائية . وتُصبح القِصّ ة علاجيةً عندما تَقودنا إلى فَهمِ ردود أفعالنا وعواطفنا ، ولماذا يُظهر النّاس ردود الأفعال كما يتصرّفون . بهذه الطّ ريقة ، تجدُّد القِصّ ة الأمل ومعنى الحياة . في تلك اللحظة تبدء القصّ ة في التَّسبُّب بالشّ فاء .
أودّ منكنَّ أنْ تُعِدْنَ سَ رد القصة على مسامع بعضكنّ بعضاً . تذّكرن استخدام المُصطلحات العامّة ، وعدم تضمينها تفاصيل صادِمة .
تمرين لعب الأدوار : 2 إعادَة سرد القصّ ة . ( 20 دقيقة )
انقسموا إلى مجموعاتٍ ثنائية للقيام بتمرين لعب الأدوار . إحداكنَّ ستلعب دور المُساعِدة والأُخرى ستلعب دور النّاجية . لا تَخْ تَرنَ حالةً مُعقّدة أو صعبّة جداً لتوصيفها . فهذا التّمرين يهدف إلى تعلُّم مهارةٍ جديدة . فإنّ اختيار مثالٍ مُعقَّدٍ قد يُسبِّب الإزعاج أو يُقوِّض عملية التّعلُّم .
تمرين لعب الادوار
اجلِسنَ على الكراسي أو على الأرض تُقابل إحداكُنّ الأُخرى . قولي للنّاجية أنّك تودِّين منها الاستماع بانتباهٍ بينما تسرُدِين لها قصّ ة عن المرأة الفراشة . ثمّ اسردي القِصّ ة على مسامعها بكلماتك وأسلوبك الخاص .
قبل البدء ، انظُ رنَ إلى الشّ كل 2 المُعلَّق على الجدار ( المرأة الفراشة ؛ وهي مُتمكّنة وتتمتّع بصحّ ة جيدة ) لمُساعدتكنّ في التّذكر . تأكّدي من تضمين بداية القِصّ ة الحياة الجيدة التي كانت تنعُم بها المرأة الفراشة . شجّ عي النّاجية على الاستماع إليك ؛ قومي باستهوائها ، أقنعيها أنّك تريدين اطلاعها على شيءٍ مُهمّ جداً . فيجب أن تعمل القصّ ة على بثِّ السّ كينة والهدوء في قلبها لا أنْ تجعلها تشعر بالسّ وء . ( انظري القسم 9 من الجزء الثالث للعثور على أمثلةٍ على تمارين لعب الأدوار .(
في النّهاية ، سوف يطلب منك المُدرِّب الخروج من دورك . توقّفي عن لعب دور النّاجية أو المُساعِدة ، واخلعي الوِشاح ( إذا كنت ترتدين واحداً (، واخرجي من دورك ، وقولي بصوتٍ عالٍ : أنا أمثِّل ( نفسي (”.
نقاش : استخدام التّعبير المجازي ( 15 دقيقة ) ناقشي الشّ عور الذي خالجك عندما استمعت إلى القِصّ ة . ما الذي شعرتِ به عند الاستماع إلى القِصّ ة ؟ ما الذي حدث ؟
مناقشة
ناقشي ما الذي حدث للمرأة الفراشة نفسياً وجسدياً . وما الذي اختفى بعد تعرُّضها للصّ دمة ، وما الأشياء الجديدة التي ظهرت ؟ ما الذي حدث لجسدها ، وقلبها ، وتنفّسها ، وأفكارها ؟ ما الذي حدث لآمالها المُستقبلية ؟ هل تستطيع استحضار الذّكريات الجيدة من الماضي ؟
هل ينجح التعبير المجازي المعروف بالمرأة الفراشة ؟ هل تعتقِدين أنَّ النّاجية سوف تُدرِكُ ردود أفعالها التي أظهرتها المرأة الفراشة ؟ هل ستفهم أنَّها ليست وحيدة ؟
هل تُوافِقين أّنّ النِّساء الأُخرَيات يُظهرن ردود الأفعال ويشعرن بنفس الطّ ريقة التي فعلتها المرأة الفراشة ، وأنَّ ردود أفعالهنَّ طبيعية وغالباً ما تحدثُ بعد التّعرُّض لمثل هذه التّجربة .
المُ درِّب : لقد نظرنا في ردود أفعال مُختلِفة على الصّ دمة . ورأينا كيف حاولت المرأة الفراشة الهروب ؛ وأرادت المُواجهة ، وكيف مرّت بمرحلة الجمود أو الخدران . كما رأينا كيف حاولت التّظاهر بالموت والاستسلام ، وكيف كانت هذه الاستجابات كُلّها طُ رقاً للبَقاء . فالنّاس والحيوانات يستجيبيون للخوف بطرقُ مُماثلة . فهي استجاباتٌ تلقائية للتّهديد ؛ إذ تستغلُّ أجسادنا بذكاء الاستجابات المُختلِفة للبَقاء .