28
اليوم الأول: كلمة الترحيب- التّدريب والغرض منه
للمُ درِّب
الجزء الثاني: التدريب
اليوم الأول: كلمة الترحيب- التّدريب والغرض منه
الهدف: تأسيس علاقة جيدة بين المُدرِّب والمجموعة. وإرساء فهمٍ مُشتَرك للهدف الذي يصبو إليها هذا التّدريب. والتّشديد على أنْ يقوم المُشاركون باستحضار معرفتهم وخبراتهم في التّدريب.
استهلّ التدريب بترحيبٍ حار. وقم بالثّناء على المُشاركين لاهتمامهم ومُشاركتهم ، ولالتزامهم بحقوق الإنسان ، ولاستعدادهم للعَمل مع بعضهم بعضاً ضدّ العُنف ، ولا سِ يما العنف ضدّ النّساء. وعرِّف بعد ذلك عن نفسك بطريقةٍ مُحتَرمةٍ ومتواضعة.
قُم بتعريف المُشاركين على التّدريب والغرض منه:
باشر بإبداء بعض المُلاحظات على طبيعة المجموعة. اطلب منهم أنْ يذكروا من أين ينحدرون ، وتذكَّر أنّ كل فردٍ من أفراد المجموعة يتعامل مع الصّ دمة بطرقٍ مُختلِفة. فإذا كان أفراد المجموعة يعملون مع العُنف القائم على النّوع الاجتماعي بطُ رقٍ مُختلفة ، شدِّد على أهمية احترام إسهام كلّ فردٍ ، وأعرِب عن أملك في أنَّ المُشاركين سوف يستمدون الإلهام خلال التّدريب من أجل التّعرُّف على ما يُطلعوا بعضهم بعضاً عليه.
عرِّف عن نفسك وقم بوصف خلفيتك المعلوماتية:
إذا كُنت تستعين بالمُتَرجمين ، احرِص على تقديمهم والتّعريف بهم. إذ يجب أنْ يكون سبب وجودهم واضحاً تماماً بالنّسبة إلى المجموعة ، وأخبرهم بأنَّ المُتَرجمين لا يُمثِّلون ، على سبيل المثال ، الحكومة أو الشُّ رطة.
وقد يكون من الحِ كمة التّحدث مُسبقاً مع شخصٍ على درايةٍ بالمُجتمع المَحلّي لاستكشاف الطّ ريقة التي اعتاد عليها النّاس أنْ يجتمعوا في مجموعات. وقد يكون من المُفيد طرح الأسئلة التّالية عليه:
• كيف يُعرِّف المُدرّبون عن أنفسهم في هذه الثّقافة ؟ ما هي الأشياء التي يُشدّدون عليها ؟
• هل يوجد أيّ أعراف لارتداء الملابس ؟
• ما هي الأشياء والأفعال التي تُعتَبر مُهذبة ، وتلك التي لا تُعتبر مُهذبة ؟
• كيف يتوقّع المُشاركون عادةً آلية التّشارك في مثل هذه البيئة ؟
اعرض الأهداف العامة للتّدريب ؛ وذلك للتّأكد من أنَّ المُشاركين يفهمون أهداف التّدريب والمُخرجات المُتوقَّع الحصول عليها بعد انتهائه. ثمّ يسِّ ر عقد نِقاشٍ مُختَصر حول هذه التّوقّعات وتوقّعات المُشاركين أنفسهم. أخبر المُشاركين أنَّ التّدريب سوف يُلبِّي بعض توقّعاتهم. وإذا لم نتمكن من تلبية بعض التّوقعات المذكورة ، اكتبوها رجاءً في الخانة المُخصّ صة للنُّقاط المُعلَّقة.
وشدِّد على أنَّ التّدريب يبني على الخبرات والمعرفة التي يمتلكها المُشاركون أصلاً. وسوف نستكشف معاً ، ونتعلَّم من بعضنا بعضاً. فهذا التّدريب عبارة عن نشاط مركزي للمجموعة. وقد تبحث ، بشكلٍ خاص ، فيما يلي:
حجم العُنف المُمارس ضد النّساء ومدى جسامته. غالباً ما يتم التّغاضي عن هذه المُشكلة. وقد ناضلت النّساء الجَ سورات كثيراً ، مع تحقيق بعض النّجاحات ، في المُنظمات الدولية ، وفي الحكومات وفي مُجتمعاتهن من أجل إدراك هذه المُشكلة والاعتراف بها. فكفاحهنَّ هذا يُدافِع عن حقوقنا الإنسانية جميعاً.
حقوق الإنسان. إنَّ تبني وجهة نظرٍ تنطلق من منظور حقوق الإنسان يمنحُ عملنا الاتّجاه والأمل. فكلُّ واحدٍ منا ، قادرٌ ، في عمله وحياته اليومية ، وفي اتّصالاته مع النّساء اللواتي هوجِ منَ أو أصبحنَ ضحايا على تحقيق إسهاماتٍ قليلة ، لكنّها حيوية ؛ وذلك في سبيل القضاء على العُنف ضدّ النّساء