29 اليوم الأول: كلمة الترّ حيب- التّدريب والغرض منه
تُقرأ بصوتٍ عالٍ
اليوم الأول: كلمة التّرحيب- التّدريب والغرض منه
الجزء الثاني: التدريب
الهدف: تأسيس علاقة جيدة بين المُدرِّب والمجموعة. وإرساء فهمٍ مُشتَرك للأهداف التي يصبو إليها هذا التّدريب. والتّشديد على أنْ يقوم المُشاركون باستحضار معرفتهم وخبراتهم في التّدريب.
يقول المُ درِّب:
أرُحِّ ب بكم ترحيباً حارَّاً ل ]...[. شكراً لكم على دعوتنا للحضور هنا ، ولتمهيد الطَّ ريق لأنْ نكون معاً لمدة ثلاثة أيامٍ ؛ وذلك لنُطوِّر قُدراتكم لتصبحوا مُساعِدين أفضل للنِّساء اللواتي تعرَّضن للعُنف والظُّ لم ، واللواتي يُعانِين الآلام جسدياً ونفسياً.
أمتلك بعض المَعرِفة في مجال الصّ دمات وردود الأفعال عليها. وسوف أضعها بين أيديكم. لكن دعوني أشدِّد ، منذ البداية ، على أنِّي سوف أعتمد اعتماداً كبيراً على مُشاركتكم ، والأفكار المُتبصِّ رة التي ستعرضونها علينا لنُفكِّر فيها معاً ؛ مُستَخدِمين الخبرات والمعرفة التي تمتلكونها أصلاً.
وسوف تُسهِمون بشكلٍ مهمِّ جداً في هذه الورشة نظراً إلى أنَّكم تعرفون الوضع والسِّ ياق الذي تعملون فيه ، ولأنّكم تعرفون مُجتمعاتكم ومن يعيش فيها ، ولأنَّ لديكم أفكاراً وآراءً عن ما يُمكن القيام به بطريقةٍ مُختلفةٍ وأفضل.
قبل أنْ نبدأ التّدريب ، أودُّ أنْ أُعرِّفكم بنفسي كمُدرِّب ، وأنْ أُعطيكم بعض المعلومات العملية بشأن ورشة العمل هذه. وسوف أتحدَّث بعدها قليلاً عن الأفكار التي نُؤمِنُ بها. وأرغب في الحديث ، بشكلٍ خاص ، عن حقوق الإنسان وكيف يُمكننا فهم الكثير من جوانب عَملنا ومُشاركتنا / تفاعلنا من حيث وُجهة نظر حقوق الإنسان.
وسوف نُركِّزُ ، خلال الأيام الثلاثة القادمة ، على العُنف المُرتَكِب ضد النِّساء ، ومُعاناتهِنَّ ، ومواطن قُوتِهنّ. فلوقتٍ طويلٍ جداً ، لم يأخذ المُجتمع أو المجال السّ ياسي بعين الاعتبار مسألة العُنف ضدّ النِّساء بجدية. فقد كان النَّاس يقبلونه على أنَّه شيءٌ يحدثُ بشكلٍ خاص ، في المنازل ، أو أنّه دائماً ما كان ولا يزال جزءاً من الحروب والنّزاعات ؛ فهو أمرٌ حتميٌّ تقريباً ، ويُعتَبرُ شكلاً من أشكالِ“ الأضرار الجانبية ”. أعتقِدُ أنَّ وُجهة النّظر هذه آخذةٌ في التّغيُّر لحسن الحَ ظ. ويُنظَ رُ الآن إلى العُنف ضد النّساء بأنّه جريمةٌ وانتهاكٌ صارخٌ لحقوق الإنسان ، وبأنَّه شيءٌ يجب مُكافحته ، والوقاية منه والقضاء عليه بشتّى الوسائل والسُّ بل ؛ سواءٌ أكان يحدث في زمن الحروب أم في زمن السّ لم ، وفي المنازل والأماكن العامة أيضاً.