3
مَنْ هُ مُ المُستهدفون بهذا التّدريب ؟
أُعدَّ هذا الدّليلُ لأغراض التدريب ولم يُعدّ لأغراض العلاج . فالتّدريبُ مُصمَّمٌ للأشخاص الذين يُقدّمون الرّعاية والعون والمُساعدة بشكلٍ مُباشر للأشخاص الذين قد تعرَّضوا لانتهاكات حقوق الإنسان وللإساءة ، ولا سيما للعنف القائم على النّوع الاجتماعي والعُنف الجنسي . وهو مُصمَّمٌ أيضاً لكوادر الموظفين الذين يدعمون مُقدِّمي الرعاية الآخرين المُتعاملين مع نفس مجموعات النّاجين . وهؤلاء الأشخاص والكوادر هم :
• الكوادر العاملة في بيئات الرّعاية الصحية الأولية .
• العاملون في المجال الإنساني في الحالات الطارئة .
• الموظفون المُرتَبِطون بمخيمات اللاجئين .
• مُقدِّمو الخدمات من مُختلَف الوكالات .
• مُقدِّمو الرعاية المتطوِّعون المُنتسبون للمُنظمات غير الحكومية .
ولا يُتَوقَّع أنْ يكون لدى مُقدّمي الرعاية الأولية ، الذين يحضرون هذا التّدريب ، أي معلومات أساسية رسمية أو تدريب كالعاملين في مجال الصّ حة ( الممُرِّضين ، والمعالجين النّفسيّين ، والأطبّاء (. بل يُتوقَّع من المُشاركين أنْ يكونوا قد تواصلوا بشكل وثيق مع النّاجين ، من خلال عملهم بصفة مُساعدين ، أو عاملين في مجال العون الإنساني ، أوغير ذلك .
وباستخدام مصطلح “ مجموعة النّاجين ”، فإنّنا نُشيرُ إلى الأشخاص الذين قد شَ هِدوا أو قد تعرَّضوا لانتهاكات حقوق الإنسان ، ومنها أفعال العُنف والتّحقير ( الإذلال (. وهي :
• التّعذيب ، ويشمل العنف الجنسي والعُنف القائم على النّوع الاجتماعي .
• المُعاملة القاسية ، واللاإنسانية ، والمُهينة .
• العُنف المُرتَبط بالحروب .
ويُركِّزُ هذا الدليل على الناجين من أنواع العُنف المماثلة في حالات الكوارث ، والنّزاعات المُصنّفة كحالات طارئة . كما يُركّز ، على وجه الخصوص ، على الإناث النّاجيات من العُنف القائم على النّوع الاجتماعي . ولأغراض هذا الدّليل ، فإنَّ “ النّاجيات ”، بناءً على ذلك ، هنّ النّساء اللواتي قد تّعرَّضت سلامتُهنَّ للخطر بصورة خطيرة ، واللواتي قد انتُهِكَت حقوقهنّ الإنسانية بشكلٍ سافر ، واللواتي قد تعرَّضت إنسانيتُهنّ للتّهديد ، بأفعال تحقيرية أو بأفعال عنفيَّة انتَهكت عَمداً حقوقهنُّ وكرامتهنُّ .