aldoha magazine N 75 | Página 65
الدخــول فــي معــارك قضائيــة مــع كل من
يحــاول االقتــراب مــن حياتــه الخاصــة
ومــن أدبــه أيضـ ً، إلــى درجــة أنــه أجبــر
ا
كاتــب ســيرته الذاتيــة إيــان هاميلتــون
علــى إعــادة كتابــة كتــاب كتبــه عنــه،
َ
ألنــه تطــرق إلــى عالقاتــه العاطفيــة.
ّ
كمــا أنــه تســبب أيض ـا فــي إصــدار قــرار
ً
ّ
بمنــع نشــر روايــة وتوزيعهــا، لكاتــب
سويســري حــاول أن يكتــب جــزءًا ثاني ـا
ً
لروايتــه.
ِّــي جيــروم ديفيــد
عندمــا توف
ســالينجر فــي عــام 0102 كان بالتأكيــد
مرتاح ـا جــداً، ألنــه نجــح فــي أن يحمــي
ً
خصوصيتــه حتــى آخــر لحظــة مــن
عمــره. فلــم يصــل إلــى النــاس عنــه إال ما
أراد أن يصلهــم، وفقــط مــن خــال أعماله
القليلــة التــي كفــل نجاحهــا الســاحق لــه
ُ
أن يعيــش عيشــة رغــدة، علــى عكــس
أدبــاء عالمنــا التعيــس، الذيــن ال ينشــغل
الواحــد منهــم بحمايــة خصوصيتــه بقــدر
مــا ينشــغل بحمايــة أهــل بيتــه مــن الفقــر
وســؤال النــاس.
لكــن الدنيــا التــي ســاعدت ســالينجر
فــي حياتــه لــم تســاعده بعــد وفاتــه،
وخصوصــا خــال األشــهر الماضيــة.
ً
حيــث فوجــئ محبــوه ونّــاده بانتشــار
ق
ّ
صــورة مختلفــة تمامــا عــن ســالينجر
ً
ِ
ِّــف عــن مباهــج الحيــاة
الزاهــد المتعف
ومفاتنهــا. صحيــح أنهــا صــورة كانــت
تتــم اإلشــارة إليهــا علــى اســتحياء مــن
ّ
قبــل، وكان يهاجــم مــن يشــير إليهــا، إال
أن صــورة ســالينجر الجديــدة هــذه المــرة
ّ
ً
لــم تعــد فقــط مجــاال لحديــث األوســاط
األدبيــة الضيقــة، التــي فاجأهــا اكتشــاف
أن ســالينجر لــم يعتــزل الكتابــة -كمــا
كان عشــاقه يظنــون- فقــد اتضــح أنــه
َّ
كان يكتــب كل يــوم تقريبــ ً، وأنــه لــم
ا
يعتــزل ســوى النشــر فقــط، حيــث كان
حريصـا علــى أال يخــرج أي شــيء يكتبــه
ً
إلــى النــور أبــداً.
مــا خــرج إلــى النــور مؤخــرًا لــم يكــن
َّ
فقــط ثالثة مــن قصصه التي تســربت قبل
َّ
شــهرين إلــى إحــدى موا