aldoha magazine N 75 | Page 31
هن ــا أيضــ ً، س ــتبرز الفكاه ــة والنكت ــة
ا
وكأنه ــا ف ــي أحي ــان كثي ــرة ناتج ــة ع ــن
«خبــر كاذب» أو «إشــاعة مغرضة». وإذا
تمعن ــا ف ــي مضامي ــن النك ــت السياس ــية
ّّ
واالجتماعيـــة، نالحـــظ هـــذا المنحـــى!
ِّ
فالنكت ــة تمث ــل «خب ــراً» وفيه ــا «قص ــة»،
أي روايـــة خبريـــة! لكنهـــا مثيـــرة
للضحـــك! الســـبب، هـــو أن النكتـــة
والفكاهــة تعتمــد علــى عنصــر المفارقــة!
والمفارقـــة هـــي التـــي تنتـــج النكتـــة
والفكاهـــة عـــن طريـــق مجموعـــة مـــن
التقنيـــات «الروائيـــة» «القصيـــة» منهـــا
ّّ
التضخيـــم والمبالغـــة، مقابلـــة الشـــيء
بنقيضـــه، التعويـــض بشـــيء عـــن
ش ــيء، المعادل ــة، الت ــوازن والمس ــاواة
بيـــن شـــيئين غيـــر متوازييـــن أو بيـــن
نقيضيـــن، التوريـــة والتضميـــن، إلـــى
آخـــر ذلـــك مـــن التقنيـــات التـــي هـــي
فـــي األســـاس تقنيـــات األدب والشـــعر
والن ــص الص ــوري. باختص ــار: عناص ــر
الســـيميولوجيا.
اإلشـــاعات والنـــكات، أخبـــار
صحيحـــة كاذبـــة، وأخبـــار كاذبـــة
صحيحـــة، تتناقلهـــا األلســـنة واآلذان
بطريق ــة س ــرية وعالني ــة دون الم ــرور
عبـــر القنـــوات الرســـمية، بــ