aldoha magazine N 75 | Page 30
سوســيولوجي ً، ال يمكن أن نعرف اإلشــاعة إال ضمن «المجتمع المنغلق»
ا
ِّ
سياســيا واجتماعيــ ً، أي حيــث «المعلومة» أو «الخبــر» ممركزة ومراقبة
ا
ً
و«مفلتــرة». فهــي، تلــك «المعلومة الكاذبــة األكثر صدقا وانتشــاراً». كما
ً
أنها تلك «المعلومة الصحيحة األكثر كذبا وانتشــاراً». فهي إذن تجمع بين
ً
الشيء ونقيضه!
د. عامر يزيل
من اإلشاعة ما يُضحك
ِ
ففـــي المجتمعـــات الشـــمولية حيـــث
الرقاب ــة المفروضــة علــى الكلمــة وعلــى
الخب ــر وعل ــى المعلوم ــة وعل ــى ال ــرأي
المخالـــف (..ال أريكـــم إال مـــا أرى..)،
تلجـــأ «الجماعـــات االجتماعيـــة»، إلـــى
تهري ــب وتناق ــل المعلوم ــة عب ــر الحام ــل
الشـــفهي الســـمعي: مـــن فـــم إلـــى فـــم،
ومـــن أذن إلـــى أذن، محاولـــة اختـــراق
جـــدار المنـــع والرقابـــة والتحريـــم
والتجريـــم! فالمعلومـــة خطـــر أحيانـــ ً،
ا
والخب ــر ف ــي كثي ــر م ــن األحايي ــن «مه ــدد
ِّ
للمصال ــح العلي ــا»! القل ــق م ــن انتش ــار
الخبـــر (سياســـيا كان أم اجتماعيـــ ً)،
ا
ً
هـــو الســـبيل لنشـــره وانتشـــاره!
فالوســـيلة األكثـــر فاعليـــة للدعايـــة
للشـــيء هـــي منعـــه مـــن التـــداول!.
ً
فالمجتمـــع ِّـــل عقـــل المـــرأة! أوال
يمث
يقـــال «إذا أردت أن تذي ــع ش ــيئا س ــريا
ً ّّ ً
فقلـــه المـــرأة»!؟. المجتمـــع المرغـــم
علـــى اســـتقبال األخبـــار الرســـمية،
فقـــط الرســـمي