aldoha magazine N 75 | Page 23
نيران «الفاجومي»
ِ
تُنضج قصيدة العامية
د. محمد الشحات
1-فــي مدونــة الشــعر العربــي الحديــث،
ّ
ثمــة شــعراء عاميــة متميــزون اســتطاعوا
ّ
أن يتحدوا المؤسســة الشــعرية الرســمية،
َ َ َ َّ
فانحــازوا ألصــوات الجماهيــر، يعبــرون
ّ
عــن آمالهــم وآالمهــم، ويســجلون موجــات
ّ
انكســاراتهم وإنجازاتهــم. نذكــر، مــن بيــن
هــؤالء، بيــرم التونســي (3981 - 1691)،
وفــؤاد حــداد (5881 - 5891)، وصــاح
ّ
جاهيــن (0391 - 6891)، وأحمــد فــؤاد
نجــم (9291 - 3102)، وعبــد الرحمــن
األبنــودي (9391)،.. وآخريــن. أمــا أحمــد
فــؤاد نجــم، أو «الفاجومــي» (المتمــرد،
ِّ
الجــريء، الــاذع)، فقــد كان يعــي أنــه
ال يمتلــك مــا امتلكــه محمــود درويــش أو
أدونيــس أو يوســف الخــال أو صــاح
عبــد الصبــور أو أمــل دنقــل، وأدرك
باكــرًا أن بالغتــه يجــب أن تتشــكل وســط
ّ
الجماهيــر وفــوق شــفاههم، فــراح ينســج
شــعره فــي مجالســهم، فــي المقاهــي
والحــواري واألزقــة، حيــث يلتقــط كلماتــه
ّ
32