aldoha magazine N 75 | Page 124

‫«منمط ً» بفعل تأثيرات وقواعد اجتماعية‬ ‫َّ ا‬ ‫صارمة. ألهذا يبدو البيضاوي أكثر‬ ‫انفتاحا على اآلخر، ينتصر للحياة،‬ ‫ً‬ ‫وينتصر عليها في كثير من األحيان،‬ ‫مهما كشرت عن أنيابها، أو أخلفت‬ ‫َّ‬ ‫مواعيدها؟؟‬ ‫في اللغة، والتحية، والسلوك،‬ ‫ُّل‬ ‫والطقس، والترفيه، والعمل، والتنق‬ ‫عبر الحافلة والترامواي، والمرور من‬ ‫األحياء البيضاوية واالنتماء لمنطقها...‬ ‫في كل ذلك نقرأ منحنيات من األداء‬ ‫اليومي، ونكتشف البيضاوي المتعدد‬ ‫ِّ‬ ‫األبعاد واالنتماءات إنسانا يصارع من‬ ‫ً‬ ‫أجل البقاء، في مدينة تنسرق من «ملكها‬ ‫ُّ‬ ‫األصليين»، وتغدو غريبة عنهم، بسبب‬ ‫بروز الفردي وتراجع الجمعي.‬ ‫رقعة شطرنج‬ ‫تستجمع البيضاء في فضاءاتها كل‬ ‫التناقضات؛ فعلى كورنيشها- تحديداً-‬ ‫يتمكن المقرئ القزابري من جمع نحو‬ ‫مئات اآلالف من المصّين في مسجد‬ ‫ل‬ ‫الحسن الثاني، كما تستقبل كازينوهاتها‬ ‫العشرات منهم خالل ليالي رمضان‬ ‫التي تصير متأرجحة بين التراويح‬ ‫والترويح.‬ ‫إن المعيش الذي ندركه، ونتفاعل‬ ‫معه يعبر عن الهوية واالنتماء عن‬ ‫ِّ‬ ‫طريق إعادة إنتاج مسترسلة لهما في‬ ‫إطار مجموعة اجتماعية محددة، إنه‬ ‫ُّل‬ ‫استحضار متواصل للذاكرة وتمث‬ ‫خاص للزمن، «فالمعيش اليومي يعبر‬ ‫عن هوية ثقافية تقيم فيها فضاءات‬ ‫421‬ ‫الحياة اليومية، عالقة انتماء وحميمية‬ ‫مع الزمن في ماضيه وحاضره».‬ ‫الدار البيضاء في «اسـتعرائها (