صرخة في
السياسة في
«مسرح محفوظ وجه «غواية
السلطة»
عبدالرحمن»
يقدم عبد الغني داود في كتابه
ّ
«األداء السياسي فــي مسرح
محفوظ عبدالرحمن»، (الهيئة
المصرية الــعــامــة للكتاب –
القاهرة)، رؤية جديدة لمسرح
كاتب لطالما عرفناه بأعماله
ٍ
الدرامية، ســواء أكانت أفالما
ً
أم مسلسالت، كما أنــه أشهر
الذين أجادوا الدراما التاريخية
ذات الــطــابــع التوثيقي، لذا
يلقي داود الضوء على جانب
من أعمال محفوظ لم ينل القدر
نفسه من االهتمام.
ِ
يــقــول الــمــؤّــف إن الــدرامــا
ل
والمسرح والثقافة بوجه عام
هي في األصل سياسية، فكل
نظريات ما بعد البنيوية فى
الفن والنظريات الماركسية
فـــي الــمــجــال األيــديــولــوجــي
والنظريات التفكيكية في اللغة
وفــي النقد الثقافي، كّها من
ل
الممكن أن تختلف كل منها عن
ّ
األخرى من عدة وجوه، لكنها
مشغولة جميعها، بالتعرف إلى
ُّ
الشخصية السياسية الثقافية.
ويــرى أن أعمال عبدالرحمن
الــمــســرحــيــة ت ــؤك ــد تسييس
ِّ
المضمون، وهي ليست بمعزل
عن الواقع، فمادة مسرحياته
ذات طابع سياسي، وتقدم
ِّ
نوعـا مختلفـا من العالقة، مع
ً
ً
شيء مختلف عن السياسة.
ينقسم الكتاب إلى ثالثة عشر
ِّف
فــصـ ً، يتناول فيها المؤل
ا
بالنقد والتحليل هــذه اللمحة
السياسية فى أعمال محفوظ،
كما يتناول الكاتب مستويات
اللغة والبناء المسرحي عند
محفوظ.
811
يتحدث كتاب «غواية السلطة..
َّ
األمن واستشراق المستقبل» (دار
عين للنشر - القاهرة)، للكاتبين
شريف منير، وأحمد عمر، الذي
قدمه د. علي مبروك عن مصر
ّ
األمس القريب، والحاضر الراهن.
ِّفان أن مواريث
حيث يبين المؤل
ّ
«الــطــغــيــان الــشــرقــي» تــمــددت
ّ
في الثقافة السياسية القمعية
المصرية، حيث الغلبة، والهيمنة،
والـــامـــبـــاالة بــحــكــم الــقــانــون
وبحقوق الناس وحرمانهم ساد
وطغى واستمر، وهو ما تجّى
ل
منذ الــقــانــون النظامي فــي عهد
محمد علي إلى دساتير إسماعيل
باشا إلى المرحلة شبه الليبرالية
32 يوليو 2591، التي حاولت
نقل السلطان الشرقي الطغياني
إلى مفهوم الدولة/األمة الحديثة،
ومــن ثــم استعارت الهندسات
القانونية واإلداريــة والتعليمية
فـــي األطـــــر األوروبــــيــــة الــتــي
كــانــت رمــــزًا لــتــطــور الــدولــة/