aldoha magazine N 75 | Page 118

‫صرخة في‬ ‫السياسة في‬ ‫«مسرح محفوظ وجه «غواية‬ ‫السلطة»‬ ‫عبدالرحمن»‬ ‫يقدم عبد الغني داود في كتابه‬ ‫ّ‬ ‫«األداء السياسي فــي مسرح‬ ‫محفوظ عبدالرحمن»، (الهيئة‬ ‫المصرية الــعــامــة للكتاب –‬ ‫القاهرة)، رؤية جديدة لمسرح‬ ‫كاتب لطالما عرفناه بأعماله‬ ‫ٍ‬ ‫الدرامية، ســواء أكانت أفالما‬ ‫ً‬ ‫أم مسلسالت، كما أنــه أشهر‬ ‫الذين أجادوا الدراما التاريخية‬ ‫ذات الــطــابــع التوثيقي، لذا‬ ‫يلقي داود الضوء على جانب‬ ‫من أعمال محفوظ لم ينل القدر‬ ‫نفسه من االهتمام.‬ ‫ِ‬ ‫يــقــول الــمــؤّــف إن الــدرامــا‬ ‫ل‬ ‫والمسرح والثقافة بوجه عام‬ ‫هي في األصل سياسية، فكل‬ ‫نظريات ما بعد البنيوية فى‬ ‫الفن والنظريات الماركسية‬ ‫فـــي الــمــجــال األيــديــولــوجــي‬ ‫والنظريات التفكيكية في اللغة‬ ‫وفــي النقد الثقافي، كّها من‬ ‫ل‬ ‫الممكن أن تختلف كل منها عن‬ ‫ّ‬ ‫األخرى من عدة وجوه، لكنها‬ ‫مشغولة جميعها، بالتعرف إلى‬ ‫ُّ‬ ‫الشخصية السياسية الثقافية.‬ ‫ويــرى أن أعمال عبدالرحمن‬ ‫الــمــســرحــيــة ت ــؤك ــد تسييس‬ ‫ِّ‬ ‫المضمون، وهي ليست بمعزل‬ ‫عن الواقع، فمادة مسرحياته‬ ‫ذات طابع سياسي، وتقدم‬ ‫ِّ‬ ‫نوعـا مختلفـا من العالقة، مع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شيء مختلف عن السياسة.‬ ‫ينقسم الكتاب إلى ثالثة عشر‬ ‫ِّف‬ ‫فــصـ ً، يتناول فيها المؤل‬ ‫ا‬ ‫بالنقد والتحليل هــذه اللمحة‬ ‫السياسية فى أعمال محفوظ،‬ ‫كما يتناول الكاتب مستويات‬ ‫اللغة والبناء المسرحي عند‬ ‫محفوظ.‬ ‫811‬ ‫يتحدث كتاب «غواية السلطة..‬ ‫َّ‬ ‫األمن واستشراق المستقبل» (دار‬ ‫عين للنشر - القاهرة)، للكاتبين‬ ‫شريف منير، وأحمد عمر، الذي‬ ‫قدمه د. علي مبروك عن مصر‬ ‫ّ‬ ‫األمس القريب، والحاضر الراهن.‬ ‫ِّفان أن مواريث‬ ‫حيث يبين المؤل‬ ‫ّ‬ ‫«الــطــغــيــان الــشــرقــي» تــمــددت‬ ‫ّ‬ ‫في الثقافة السياسية القمعية‬ ‫المصرية، حيث الغلبة، والهيمنة،‬ ‫والـــامـــبـــاالة بــحــكــم الــقــانــون‬ ‫وبحقوق الناس وحرمانهم ساد‬ ‫وطغى واستمر، وهو ما تجّى‬ ‫ل‬ ‫منذ الــقــانــون النظامي فــي عهد‬ ‫محمد علي إلى دساتير إسماعيل‬ ‫باشا إلى المرحلة شبه الليبرالية‬ ‫32 يوليو 2591، التي حاولت‬ ‫نقل السلطان الشرقي الطغياني‬ ‫إلى مفهوم الدولة/األمة الحديثة،‬ ‫ومــن ثــم استعارت الهندسات‬ ‫القانونية واإلداريــة والتعليمية‬ ‫فـــي األطـــــر األوروبــــيــــة الــتــي‬ ‫كــانــت رمــــزًا لــتــطــور الــدولــة/‬ ‫