aldoha magazine N 75 | Page 119

‫مجازات الرباط‬ ‫ضمن منشورات كلية اآلداب‬ ‫والعلوم اإلنسانية ( سلسلة‬ ‫بحوث ودراسات/ 06)، صدر‬ ‫كتاب «الرباط فضاء لإلبداع»،‬ ‫الــذي نسقه وق ــدم له الباحث‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫حسن بحراوي . وهو عبارة عن‬ ‫مونوغرافيا احتفالية بمناسبة‬ ‫بلوغ العاصمة اإلدارية للمملكة‬ ‫المغربية مئويتها، ومحاولة‬ ‫لإلحاطة بمجازاتها الذهنية‬ ‫وأدوارهــــا الــرمــزيــة بوصفها‬ ‫قطبا جاذبا لإلبداعات الفنية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واألدبية .‬ ‫يتناول ﺃحمد زنيبر تجليات‬ ‫الرباط في الخطاب الشعري‬ ‫المغربي الــحــديــث، ويتطرق‬ ‫َّ‬ ‫عمر العسري للموضوع نفسه‬ ‫فــي القصيدة الزجلية . كما‬ ‫يــقــارب فريد الــزاهــي مفاهيم‬ ‫األسطورة والمجاز السياسي‬ ‫مـــن خــــال روايـــــة «ثــاثــيــة‬ ‫الــربــاط» للكاتب الفرنكفوني‬ ‫عبد الكبير الخطيبي. الشق‬ ‫ّ‬ ‫الفني حظي بـــدوره بعناية‬ ‫الدارسين وإحصاءاتهم، من‬ ‫خالل مسارات المسرح والغناء‬ ‫في الــربــاط لحسن بحراوي،‬ ‫وواقــــع الــحــركــة التشكيلية‬ ‫في الرباط التي س َّط عليها‬ ‫َ لَ‬ ‫الــضــوء عــزيــز ﺃزغــــاي، دون‬ ‫إغفال اإلشــارة ألهــم مخرجي‬ ‫الفن السابع وممارسي الفن‬ ‫الفوتوغرافي الفني من خالل‬ ‫بحثي كل من عبداهلل صرداوي،‬ ‫َْ ّ‬ ‫وجعفر عاقيل .‬ ‫تستعيد الذائقة الجمعية من‬ ‫ِّقة‬ ‫خــال الكتاب لحظات متأل‬ ‫مــن ذاكـــرة الــمــغــرب الثقافية‬ ‫والــفــنــيــة، وتــبــرز الــحــاضــرة‬ ‫المستلقية على خاصرة نهر‬ ‫أبــي رقــراق باعتبارها مكانا‬ ‫ً‬ ‫حاضنا ورؤومــ ً، ضاربا في‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫جذور تاريخ تليد.‬ ‫«84».. البحث‬ ‫عن هوية‬ ‫تقدم روايــة «84» (دار “اكتب”‬ ‫للنشر – القاهرة) تجربة مميزة‬ ‫للكاتب والمدون المصري أحمد‬ ‫ِّ‬ ‫عرفة والكاتبة الفلسطينية ليلى‬ ‫أبــو شــحــادة، إذ يشتركان في‬ ‫عمل أدبــي يحاول االقتراب من‬ ‫الحياة اليومية ومعاناة عرب‬ ‫84، الــذيــن يحملون جنسية‬ ‫مرتبكة، في الوقت الذي تمارس‬ ‫السلطات اإلسرائيلية بحقهم‬ ‫مختلف أشكال التمييز العنصري.‬ ‫تــنــطــق الـــروايـــة بــلــســان حــال‬ ‫الفلسطينيين الذين يعيشون في‬ ‫ظل تعسف وعنصرية واضطهاد‬ ‫ّ ُّ‬ ‫على أراضــيــهــم وبيوتهم على‬ ‫ي ــد الــســلــطــات اإلســرائــيــلــيــة.‬ ‫تعتمد الــروايــة أســلــوب السرد‬ ‫البسيط الــمــبــاشــر، كما اللغة‬ ‫المحكية باللهجتين المصرية‬ ‫ّ‬ ‫والفلسطينية: «بتعرفي يا أميرة؟‬ ‫ِْ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إحنا.. أو تعالي أقوّك أنا.. أنا‬ ‫ُ ل‬ ‫ََ‬ ‫أسيل البنت الفلسطيّية اللي‬ ‫ِِ ْ َ َ ْ ِ ن‬ ‫إنولدت وإتربت كبنت فلسطيّية‬ ‫ْ َ َ ْ ْ َ َ ْ ِْ ْ َ َ ْ ِ ن‬ ‫ِِْ‬ ‫بتحمل الجْسية اإلسرائيلية.‬ ‫ِ نِ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِْ َ ِ‬ ‫اللي الفكرة بحد ذاتها مش مقبولة‬ ‫ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ألي عقل سليم ومناقضة لكل‬ ‫ِ‬ ‫قوانين الطبيعة. إن الواحد يحمل‬ ‫هويه الـمحتل والزم يتعامل‬ ‫ُ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِْ َ‬ ‫معه بشكل يومي وطبيعي وهو‬ ‫ُ‬ ‫َُ َِِ َ‬ ‫َِ‬ ‫بيعاملني بتعالي.. هذا الوضع‬ ‫َِ‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫المشوه عامل حالة من الفوضى‬ ‫َّ َ‬ ‫الداخلية وشعور بالغربة حتى‬ ‫عــن نفسي.. كــنــت بتمنى هذا‬ ‫ُ ِّ ْ َ ْ َ‬ ‫الشعور يختلف هــون وأنــا في‬ ‫ُّ‬ ‫ِ ِّ ْ ُ‬ ‫القاهرة.».رغم الفكرة اآلخــاذة‬ ‫التي تنطلق منها الرواية، فإن‬ ‫الهدف من وراء كتابتها ضاع في‬ ‫ظل قصة عاطفية في القاهرة،‬ ‫وقصة عاطفية بائسة في حيفا،‬ ‫وما بينهما تاهت مالمح «أسيل»،‬ ‫بطلة العمل الروائي، التي قدمها‬ ‫الــنــص بــصــورة مالئكية تبدو‬ ‫أحيانـا مفتعلة.‬ ‫ً َ‬ ‫«عبقرية‬ ‫الشر».. تأريخ‬ ‫االستبداد‬ ‫صراع‬ ‫«تحت أرض‬ ‫كوبنهاجن»‬ ‫«عبقرية الشر» (دار اكتب للنشر‬ ‫ القاهرة) هي العمل الروائي‬‫األول ألحمد عبدالعليم. وتعد‬ ‫ُ َّ‬ ‫ّ‬ ‫محاولة للكتابة عن عالم مزدحم‬ ‫ً‬ ‫من األفكار والمشاع