aldoha magazine N 75 | Page 111
تراجيديا للخراب املعمم
ّ
إييل عبدو
يالحــق الروائــي الســوري خالــد خليفة
في «ال ســكاكين فــي مطابــخ هــذه المدينة»
(دار اآلداب – دار العين، بيروت – القاهرة)
مصائر عائلة النابلسي البرجوازية الحلبية.
ينحــاز الكاتــب إلــى العائلــة لينســج مــن
تحوالتهــا عالما روائيا متشــابك ً، تتناســل
ا
ً
ً
ُّ
دوائــر الســرد مــن هوامشــه مــن دون أن
تســتقر عنــد بــؤرة واحــدة. هكــذا يتمــدد
َّ
الفضــاء العائلــي فــي شــبكة أخطبوطيــة،
ويصبــح مناخـا عامـا يتــرك للكاتــب حرية
ً
ً
ّ
اللعــب باألحــداث والتنقــل بخّة وسالســة
ف
ُّ
بيــن شــخصيات الروايــة.
يبني الكاتب فضــاء العائلة من هوامش
األفراد وهزائمهــم المتتاليــة، على النقيض
من فكرة العائلة التي رســخت فــي المدونة
َّ
الســردية العربيــة بوصفهــا ســردًا ملحمي ـا
ً
محمال بالتأويل. فعائلة النابلسي ال تتقاطع
ُ َ َّ ً
بشــيء، مث ـ ً، مــع عائلــة الجبــاوي فــي
ا
روايــة نجيــب محفــوظ «أوالد حارتنــا»،
حيــث تكــون عنــد محفــوظ ذريعــة ذكيــة
ً
الســتعادة ســيرة الخلــق واألنبيــاء فــي
ســياق واقعــي- شــعبي يتــازم مــع مســار
الروايــة الدينيــة. األمــر الــذي جعــل مصائر
أفراد عائلة الجبالوي ناجزة وكّية ومغل