aldoha magazine N 75 | Page 108
كتابة القصيدة بالكيبورد
جامل جربان
منطلقــا مــن ديوانــه الشــعري األول
ً
«ثغثغــة داميــة»، الصــادر حديثـا عــن دار
ً
سنابل في القاهرة، يفعل الشاعر مروان
الكامل خطوته األولى في طريق القصيدة
اليمنية الحديثة التي اتخذ أصحابها طريق
َّ
الكتابة المباشرة على لوحة المفاتيح في
أجهزة الحاســوب كحالة شعرية طرية ال
ّ
يلزم معها إعادة كتابة وتنقيح وإضافة.
هــي تقنيــة يبــدو أنهــا تتناســب مــع حالة
اللحظــة التــي يهندســون بهــا حياتهــم
اليوميــة، وجعلها تقعــد في زاويــة نائية
عــن الحــاالت الشــعرية الســابقة، وعــدم
تكــرار النمــاذج القائمــة والمكرســة. لكــن
َّ
ال يبــدو أن هــذا نتــاج فكــرة دارجــة تقــول
بضــرورة «قتــل األب» والتنصــل مــن أي
ُّ
كتابــات ســابقة مخطوطــة فــي أرشــيف
القصيــدة العربيــة. فحالة اإلهــداءات غير
المســبوقة التــي افتتــح بهــا مــروان كتابه
نــكاد نــرى فيهــا حرصه علــى عــدم إظهار
نكــران أو تنصــل مــن جيــل أدبــي بعينــه؛
ُّ
فغالبية األســماء الواردة في ذلك اإلهداء
الذي احتل نحو ســبع صفحات من العمل
ّ
نصادف فيهــا أســماء من طبقات شــعرية
مختلفــة ومــن تيــارات وأجيــال ال يجمعها
جامع. فالغايــة هنا، كما يبــدو، هي قول
كلمة امتنان ألشــخاص بعينهم تركوا في
وعيــه شــيئا مــا من الشــعر.
ً
وهو يكتب م