أو في أحد المحلات التجارية ، أو ربّ ا كان سائق سيارة الأجرة التي إستقليتها بالأمس ، ربّ ا هي معلّمة ابنك في المدرسة ، ربّ ا هو المريض الذي عالجته اليوم صباحاً ، ربّ ا هي الجارة التي تمرّين بها كلّّ يوم ، ربّ ا هو شريك حياتك ، ربّ ا هي المرأة التي أحببتْ ، ربّ ا هو أنتْ .. ربا هي أنا .
لا تسمحْ للسنين أنْ تمحَو ذكرياتك .. إستعدها من حينٍ لآخر ولو لدقائق ، لا تدع تلك الأرقام على الهوية تقيدك ، لنْ تنهار حياتك إذا لعبت كرة القدم في الشارع مستغنيا عن البزّة الرياضية أو الملعب المسقّف ، لن تكوني مجنونةً إذا عدتِ متأخّرة يوماً لأنّك لم تقاومي إغراء الأرجوحة الموجودة في الطريق إلى المنزل
، لن تكون زوجاً مقصراً إذا سهرت أحيأناً مع أصدقائك تلعب ( الدومينو والبوكر ) وتستعيد أمجادك الذكورية من الحقبة السحيقة ، لن تكوني أمّاً سيئةً إذا تركت الأولاد بين الحين والآخر لمن يرعاهم وعشت الجنون لأقصى معانيه مع صديقتك التي لا تقلّ عنك جنوناً . حافظ على ذلك الطفل بداخلك ولا تنسَ أن « تسق من حياتك حياة » ..