منذُ العراقِ وطفلُ الموتِ يتبعُهُ ألعابُهُ الحُ مرُ لم تقنعْ خسارتَهُ ..... وبئرهُ الحربُ لم يتركْ لها سعة كمثلِ موسى وقد أخفتْهُ مرضعةٌ ..... هنا الموائدُ لا تكفي لخيبتهِ
لم يتركِ الأهلُ لي كنزاً لأخفيَهُ ..... لمَّا جرى الفقدُ كان الصوتُ منزوياً أكلَّّما مرَّ طوفانٌ بقريتنا ..... وكلّّما نام طفلٌ في يد امرأةٍ
لم أدّعِ الحزنَ كانت دَوْلتي وَجَعي ..... فكم سأردمُ جرحَ الأرض يا أبتي كأنَّ موتَ العراقيين منْ كرمٍ ..... تركتُ نصفي على أعتاب خنجرهِ حتى انكساري وقورٌ رغمَ أنَّتهِ .....
فلو تساقطتُ كلّّ كانَ لي وطنٌ أنا انتماءٌ لجُ وعي رغمَ قسوتِهِ
..... حملتُه فوق ظهري كي يُحصّ نني فكم كبرنا على أصواته زمناً ..... أنا احتمالُ جواباتٍ لأسئلةٍ حتى تكسَّ تُ كالمنفى بلا جهةٍ ..... للحربِ بابٌ قديمٌ كنتُ أكسهُ لأننا دائماً نحتاجُ معجزةً هناكَ يأتي بلا وقتٍ . ومعذرةً
يلهو كثيراً فَمَنْ يأتي وَ يصفعُهُ بأيّ جرحٍ جديدٍ سوف أقنعُهُ ..... فكلُّّ عمرٍ بقلبِ البئر يُودعُهُ أخفيتُ طفل ولكنْ منْ سيرضعُهُ ..... فصرتُ أفرغُ من حزني وأشبعُهُ لكنّهُ رغم فقدي عادَ يوقعُهُ ..... وكنتُ وحدي بلا وعيٍ وأسمعُهُ أكلّّمُ القلبَ عن نوحٍ وأخدعُهُ ..... يفزُّ صوتٌ من القتلى وَيُفزعُهُ وضيفيَ الدمعُ .. ضيفي كيف أرجعه ؟! ..... وكلُّّ من جاء بعدي صار يوسعُهُ فكلّّما فاض في أهل يوزّعُهُ ..... حتى التصقنا كأنيّ الآن مضجعُهُ لأنّهُ دائماً للتمر منبعُهُ ..... سيخبرُ الأرضَ أنيّ لا أُودِّعُهُ ورغمَ ما قالت البلدان تخلعُهُ ..... وإن تعثرتُ في قلبي سأطبعُهُ وكان يُخطئني عمداً وأتبعه ..... من الحياةِ ولي دين سيقطعُهُ فكيف أتقنُ منفى ثم أجمعُه ! ..... وكلّّما لاحَ صبحٌ عدتُ أقرعُهُ سأسكبُ الحبَّ في حزني وأجرعه فليسَ للحبِّ ربٌ سوفَ يمنعه