املجلة العربية للدراسات األمنية والتدريب ـ املجلد 62 ـ العدد 15
غير متأك�د ، ال أوافق ، ال أوافق إطالقا). ويشير مقياس التواف�ق االجتامعي إىل حالة
واستعداد ذايت عند الفرد تتمثل بمدى القدرة عىل التكيف والتأقلم مع الظروف والعوامل
االجتامعية املحيطة من عدمه، لذا يتضمن املقياس كمؤرش الداللة عيل مستويني أساسيني
لعملية التوافق االجتامعي عند الفرد مها:
أ ـ مستوى التوافق اإلجيايب ()Positive Social Adjustment
ت�دل أو تتنبأ العالم�ات االجيابية «املرتفعة» للمقياس بقدرة واس�تعداد الفرد عىل
عملي�ة التكام�ل والتفاع�ل يف العالق�ات األرسي�ة واالجتامعي�ة مع اآلخرين (النس�ق
االجتامع�ي)، إضاف�ة إىل مدى قدرة واس�تعداد الفرد عىل اإلحس�اس والش�عور الذايت
باحرتام وتقدير القيم االجتامعية واألنظمة اإلدارية املرعية ضمن اإلطار القيمي واإلداري
(النسق النظامي). حيث يؤدي اإلحساس والشعور االجيايب نحو اإلطار القيمي واإلداري
للمجتمع إىل حالة من التكيف النفيس واالجتامعي لدى الفرد.
ب ـ مستوى التوافق السلبي ()Maladjustment
كما تدل أو تتنب�أ العالمات الس�لبية «املنخفضة» للمقي�اس إىل صعوبة أو ضعف
يف عملي�ة التكام�ل والتفاع�ل يف العالقات األرسي�ة واالجتامعية مع اآلخرين (النس�ق
االجتامعي)، إضافة إىل حالة من الشعور واإلحساس الذايت بعدم أمهية األنظمة والقيم
االجتامعي�ة املرعي�ة ضمن اإلطار القيمي واإلداري (النس�ق النظامي)، مما قد يولد عند
ً
الفرد ميوال ومشاعر عدوانية مضادة للمجتمع.
ووفق�ا لذل�ك يمك�ن أن يوص�ف الفرد املتس�م بحال�ة قصوى من ع�دم التوافق
االجتامع�ي بأنه: الش�خص الذي اختار عدم االنس�جام والتوافق م�ع األنظمة واملعايري
والقواع�د الس�لوكية املق�رة واملقبول�ة اجتامعي�ا. و يمكن اإلش�ارة إىل أه�م اخلصائص
الشخصية التي قد يتصف هبا الفرد غري املتوافق اجتامعيا بالتايل:
ـ ضعف يف الوعي االجتامعي عند الفرد.
ـ ضعف أو نقص يف الشعور العاطفي.
ـ اإلخفاق يف حتمل مسؤولية السلوك الشخيص.
051