ّ
ّ ّ
ّ
ّ ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
تناو ل وا »
ّ
مفهوم التوازن الغذاءي اكشرٔ وتس�ليط الض�وء على الدور الذي يض�طلع به المجتمع في تهديد الأنظمة والعادات الغذاءيّة.
مفهوم التوازن
الغذاءي
يكتنف هذا المفهوم الكشير من الغموض� كون الجميع يتهدّثون عنه لكنّ احدأ ً منهم لا يعرف معناه الفعلي. ويفيد مفهوم التوازن الغذاءي على اس�تهص�ال المس�تهلك حاجاته من المواد الغذاءيّة بفض�ل اس�تهلاك هذا النوع من الطعام ٔاو ذاك. الإ انٔ هذا التفس � ير ما
زال مبهماً وذلك لانٔ المفهوم نظريّ وينطوي على مواقف مختلفة. وإن رغبنا في تفص�يله اكشرٔ يتّض�ه لنا ا هّنٔ يتألّف من ُبعدين. ّؤا لهما البُعد الكمي ائ المواد الغذاءيّة ِّ المزودة بالطاقة الفرديّة تماماً والتي لا معيار لها بل موءش�رات منوطة بالنش�اط ا ل يومي وطبيعة ا ل فرد. ومن هن ا ، تختلف المس�تويات من فرد الىٕ ٓاخر.
النوعي الذي ّ
وأمّا ثانيهما فهو البُعد
العدد 55-154
حزيران-تموز / يونيو-يوليو1
يص�بو الىٕ ايجادٕ توازن لتلبية حاجات الفرد من الس�كر والفيتامين والبروتين. ويُعتبر هذا البُعد الشاني ائ بعدُ التنوّع الغذاءي ش�اءعاً اكشرٔ من الأول.
الرس�اءل الإعلاميّة الغذاءيّة
٭ قدرة اس�تيعاب هذه الرس�اءل: على الرغم من انٔ معظم الرس�اءل الإعلاميّة الغذاءيّة ترتكز على نيّة طيّبة الإ ا غالباًّنٔ ها ما تكون متناقض�ة ، كونها ص�ادرة غيرٔاحياناً عن س�لطات ش�رعيّة عنٔاو اس�تغلال للس�لطات الش�رعيّة. فيفض�ي بنا الأمر معمعةٕالى كبرى! فلنأخذ على س � بيل ا ل مش ال توص�يات من نوع: » تناولوا خمس� حبّات فواكه وخمس� حبّات خض�ار يومياً »، لا يمكن انتقاد هذه الرس�الة حتّى ولو كانت جازمة بعض� الش�يء. فهي رس�الة ص�هيهة بش�كل عام ، لكن من المهتمل انٔ يس�يء البعض� فهمها.. فما المانع من اس�تهلاك س�بع حبّات فواكه وخض�ار في اليوم عوض�اً عن خمس� ؟ ما اهميّةٔ الرقم 5 ؟ وكم يجب انٔ يكون حجم الهبّة الواحدة منها ؟ في ا ل مقابل ، نجد رس � اءل اخرىٔ قاطعة: اقلّٔ قدر ممكن من اللهوم « لكن لا معنى لهذه الرس�الة ولا ش�كّ في ا هّنٔ مبالغ فيها لأنّ ا ل تغذية الس � ليمة تعتمد بالدرجة الأو ل ى على الموءش�ّرات ا ل متوازنة خص�وص�اً بالنس�بة الىٕ اولئكٔ الذين لا يهتمّ ون لنوعيّة طعامهم الغذاءي. بمعنى ٓاخر ، بالنس�بة الىٕ مس � تهلك
15
Health & Nutrition 2013
,,
وفي حين تكشر النص�اءه والمواض�يع المعالجة لعادات الش�عوب العربيّة الغذاءيّة يميل هوءلاء اكشرٔ فأكشر ا ىٕ ل الوقاية في الأكل والهفاظ على الص�هّة والرش�اقة. لكن امامٔ الممنوعات القاطعة اؤ الرس�اءل المتناقض � ة ، يص � عب عليهم أًاحي ان التفرقة بين الص � هيه والخطأ. ل ذا يتناول هذا ا ل مقال موض � وع هذه التناقض�ات والممنوعات لتوض�يه
التغذية نمط حياة وليس�ت » مرس�وماً تش�ريعياً
ومن هنا لا يمكن فرض�ها لكن اقتراحها «