Dorchester Magazine April 2013 | Page 26

2
اأدّى الى الموثقة بالعقارات اأو بالأ‎�سهم التوظيف في ال‎�سندات
ثم وعملياتها انتقل الى البور‎�صات حاد في ‎�سيولتها انكما‎�ش الأ‎���س‎��واق م‎��ن ك‎�ب‎�ير والى ع‎��دد الح‎�ق‎�ي‎�ق‎�ي الى الق‎�ت‎���ص‎�اد
واأ‎�سواق و‎�صناديق وموؤ‎�س‎�سات الخارجية المرتبطة بم‎�صارف . الوليات المتحدة الميركية
المجانية من قبل ال‎�سيولة اإنّ‏ التحرُّك غير التقليدي و‎�ضخ المركزية في العالم منذ اندلع الأزمة الحكومات والم‎�صارف
المالية في العام 2008 قد منعا النهيار ، غير اأن النمو ما زال بطيئاً‏ والبطالة مرتفعة في معظم دول خجولً‏ والت‎�سليف . مجموعة الع‎�شرين
، معالجتها في اأوروبا واأ‎�ساليب كما اأن اأزمة الديون ال‎�سيادية الت‎�سليف على الثقة ، وجعلت اأ‎�سواق كان لها تاأثيرها ال‎�سلبي
. حالة من الإنكما‎�ش عامة تعي‎�ش
إان لبنان لم يتاأثَّر بالأزمة المالية العالمية لعتماده نموذجاً‏ على مدى 20 عاماً‏ هدف اإلى تاأمين ‎�سيولة نقدياً‏ وم‎�صرفياً‏
وتحقيق ر‎�سملتها اإفرادياً‏ ، وتح‎�صين مرتفعة لدى الم‎�صارف ملاءة عالية لديها ، والتركيز على اعتماد موؤونات عامة ن‎�سب
اإلى تطبيق المعايير ورافعة مالية اأقل دور في ذلك ، اإ‎�ضافةً‏
والمحا‎�سبة الإدارة الحكيمة وال‎�شفافية الدولية فيما خ‎�صَّ‏
لبنان اأن اعتر م‎�صرف . وق‎�د الأم‎���وال ومكافحة تبيي‎�ض خارج ميزانياتها يجب اأن تكون مت‎�صلة الم‎�صارف ن‎�شاطات كما اأدرك مبكراً‏ المخاطر التي تولدها ب أاموالها الخا‎�صة
وال‎�سندات على الأ‎�سهم العقارية والت‎�سليفات الت‎�سليفات عليها ، واتخذ التدابير التنظيمية ال‎�ضرورية ‎�ضوابط فو‎�ضع
المالية التوظيفات في الم‎�شتقات منذ العام 2004 حيث اأخ‎�ضع الأدوات المرتفعة المخاطر والموثقة إالى موافقته ومنع ‎�شراء
هذا النموذج برهون عقارية من الدرجة الثانية . كما ق‎�ضى
الم‎�صارف لبنان بالحوؤول دون إافلا‎�س المتبع من قبل م‎�صرف عمليات الدمج من دون اإيقاع خ‎�سائر في لبنان عر ت‎�شجيع
بين اأعمال الم‎�صرف على الف‎�صل دنا اأي‎�ضاً‏ للمودعين . وقد ‎�شدّ‏
على توزيع وحثّينا الم‎�صارف ال‎�ستثماري التجاري والم‎�صرف
ل عن‎�صراً‏ جزء منها لت‎�شكِّ‏ ور‎�سملة من الأرب‎��اح اأق‎�ل ن‎�سبة . في الأزمات للقطاع الم‎�صرفي م‎�ساعداً‏ اللبناني الذي تم بناوؤه لقد أاثبت النموذج النقدي والم‎�صرفي
فعاليته في مواجهة الأزمات الما‎�ضية تدريجياً‏ خلال ال‎�سنوات
الخارجية مما الأزم‎��ات الداخلية ومناعته في جبه ع‎�دوى . متينة لن تهزّ‏ ها أاي تداعيات جديدة يجعلنا نقف على اأ‎�س‎�س
لبنان للاأنظمة المالية ما هي روؤية حاكم م‎�صرف
من في العالم العربي وهل ب إامكانها حماية نف‎�سها ؟ اأي اأزمة مالية جديدة قد تح‎�صل
مرَّ‏ العالم ومنذ العام 2008 باأزمات متكرِّرة طالت القطاع وزيادة في البطالة والمالي واأدَّ‏ ت الى تباطوؤ اقت‎�صادي الم‎�صرفي
. وعدم الإ‎�ستقرار
لندن اللبنانية في بور‎�صة افتتاح يوم ال‎�سواق المالية العالمية على م‎�سيرة تداعيات الأزم‎�ة ورغم ا‎�شتداد
منطقتنا العربية من العالمي ، وما ت‎�شهده القت‎�صاد انتعا‎�ش
على مبا‎�شرةً‏ واأمنية خطيرة تنعك‎�س ‎�سيا‎�سية ا‎�ضطرابات والنظم المالية فيها ، ل يزال القطاع القت‎�صادية الأو‎�ضاع
تلك ك‎�ل ع‎�ن أاى بم‎�ن‎� ع‎��ام العربي ب‎�شكل والم‎��الي الم‎�صرفي كبير كما حدث مع القطاعات التطورات ولم يتاأثَّر ب‎�شكل
. الأخرى القت‎�صادية
أاثبت النموذج النقدي والم‎�صرفي اللبناني فعاليته في مواجهة ا ألازمات الداخلية ومناعته في
" جبه عدوى الاأزمات الخارجية
لذلك ، بناءً‏ على هذه المعطيات يتوجَّ‏ ب علينا بذل اأق‎�صى من اأجل الجهود لدرء هذه المخاطر والتكيُّف مع الم‎�ستجدات
النمو في دع‎��م الرئي‎�سي المحافظة على دور م‎�صارفنا . والإجتماعي في منطقتنا العربية القت‎�صادي
التي ، قلتم اأن الأو‎�ضاع بالحديث عن القت‎�صاد
العربية ودول البحر بها معظم ال‎��دول تم‎�رّ‏ ، ع على ال‎�ستثمار دقيقة جداً‏ ول ت‎�شجِّ‏ المتو‎�سط بهذه ‎��ر ت‎��اأثَّ‏ لبنان والى اأي م‎��دى ع‎�ن ف‎�م‎�اذا
فعلي ؟ ب‎�شكل الأو‎�ضاع
في المنطقة لها وقعها على الحا‎�صلة اأن الأح‎��داث ل ‎�شك
وحركة على حركة ال‎�ستثمار اللبناني ول ‎�سيما القت‎�صاد في الإ‎�ستقرار اأن مقوِّمات الإ‎�ستمرار ، غ‎�ير الإ‎�ستهلاك دول المنطقة اأو متوافرة في لبنان بخلاف بع‎�ض القت‎�صادي
. وبالفعل تمكَّ‏ ن لبنان من تحقيق ن‎�سب دول البحر المتو‎�سط نمو بحدود ال % 2 في العام ، 2012 وهي اأقل مما كنا ناأمل بتحقيقه ، لكن يبقى لبنان في طليعة الدول غير النفطية من
. حيث النمو القت‎�صادي
الأهم القائم حالياً‏ هو الثقة بقدرة لبنان على إان العن‎�صر
والعام باإمكاناته الذاتية ، اأي من تمويل قطاعيه الخا‎�ص
من التحويل الدائم من الدولر . وهذا وا‎�ضح خلال أا‎�سواقه
الفوائد والنمو في في اأ‎�سعار الإ‎�ستقرار وم‎�ن الى ال‎�ل‎�يرة
الى % 10 في الذي و‎�صل الودائع الذي فاق ال % 7 وبالت‎�سليف العام . 2012
، ل في ميزان المدفوعات خلال العام الما‎�ضي إان العجز الم‎�سجَّ‏ ، ما زال دون العجز بلغ 1،5 مليار دولر اأم‎�يرك‎�ي وال‎��ذي
ل في العام ، 2011 وهو غير مقلق في ظل توفُّر ال‎�سيولة الم‎�سجَّ‏
وفي القطاع الم‎�صرفي المرتفعة بالعملات الأجنبية ل‎��دى . لبنان موجودات م‎�صرف
لذا ، يجب ان تُلحظ هذه المقومات في أاي تحليل للاإقت‎�صاد في ظل وجود معطيات اأخرى ولكن اللبناني ، وهي الأ‎�سا‎�س
لندن اللبنانية في بور‎�صة افتتاح يوم ال‎�سواق
24 DORCHESTER April - 2013