� Economy
3
، أاو المخاطر الأمنية . لكن مرحلية ، مثل الأزمات ال�سيا�سية الإ�ستقرار اإمكانات ا�ستمرار طالما الثوابت موجودة ، ف�اإن
. متوافرة
حظَّ رت الوليات المتحدة الأميركية ، وتبعتها ، جميع العمليات الم�صرفية الأوروب�ي�ة ال��دول
بالدولة اأو ب�اآخ�ر ب�شكل التي تكون مت�َّصلة التحويلات بالدولر ، ذلك على م�ستوى ال�سورية
اللبنانية هذه الأميركي . وقد تبلَّغت الم�صارف
جميع �شملت ، وال�ت�ي الج��دي��دة الإج�����راءات وقطاع عام من قطاع خا�ص المتعاملين ال�سوريين
لبنان مع فكيف تعامل م�صرف من دون ا�ستثناء هذا الواقع ؟
الوليات المتحدة الأميركية واأوروبا عقوبات مالية لقد فر�ضت
د وهي تت�شدّ على عدد من الكيانات والأ�شخا�ص واقت�صادية مع كل الدول في المنطقة للتاأكد من اأن العقوبات تتحقّق وباأن
. في التفلت منها هذه الدول ومنها لبنان ل ت�ساهم
اإذاً هنالك مطالبة بالإلتزام بالعقوبات وتحذير من اأن عدم مع اأي اإلى قطع العلاقات الم�صرفية بها ي��وؤدي الإل�ت�زام
بالعملة التي ل �سيما مخالف لهذه ال��ق��رارات م�صرف . الدولة المعنية ت�صدرها
لبنان تعميماً في ني�سان م�صرف ، اأ�صدر وفي هذا الإط��ار اللبنانية عدم التعامل مع 2012 طلب بموجبه من الم�صارف
النقد الدولي والبنك الدولي - طوكيو �صندوق المحافظين- مجل�س لبنان يراأ�س حاكم م�صرف لعقوبات في بلدان أاخرى الخا�ضعين والأ�شخا�ص الموؤ�س�سات
قيامها تعاملها بعملات تلك البلدان اأو ل�دى ل�دى وذل��ك . كما طلبنا من ال�ب�ل�دان ه��ذه م���ص�ارف بتحويلات ع�بر
مع تقوية وتدعيم العمل الرقابي لتكون من�سجمة م�صارفنا . قوانين الدول التي تتعاطى معها
لبنان مع تعاميم م�صرف بالفعل لقد تجاوبت الم�صارف و أاهميتها للبنان كما هذه الم�ساألة علماً اأنها تدرك ح�سا�سية ، عملية أاو غيرها ب�سبب نف�سها لديها لتعري�ض واأن ل م�صلحة
أان تكون الخط الأمامي لحماية وهي الوحيدة التي ت�ستطيع . وتالياً من المرا�سلة لبنان وعلاقته مع الم�صارف �سمعة
. الطبيعي اأن نتَّخذ التدابير الوقائية اللازمة
التي الأموال ال�سورية هنالك الكثير من روؤو�س اللبنانية ، األم تترك اأثرها على غادرت الم�صارف ؟ القطاع الم�صرفي
في الم�صارف �سواء قد انخف�ضت اأن الودائع ال�سورية ل �شك
بال�شكل اأو في لبنان ولكن لي�س اللبنانية العاملة في �سوريا اللبناني ، والدليل على الذي يترك اأثره على القطاع الم�صرفي
ول زال ذلك أان الودائع ما زالت تنمو في القطاع الم�صرفي من ال�سنوات أاق�ل واإن كانت بن�سب القطاع يحقِّ ق اأرب�اح�اً
. ال�سابقة
تعزِّ زه البيئة النقدية �سليم يتمتع بو�ضع اإن قطاعنا الم�صرفي والملاءة والمناعة لمواجهة الموؤاتية ، ولديه ما يكفي من ال�سيولة
. في المنطقة من جرّ اء الأو�ضاع �سلبي اأي انعكا�س
موؤونات اللبنانية اأخ��ذت اأن الم�صارف ��دتم اأكَّ
بقيمة ال�سورية على ال�سوق انك�شافها ب�سبب اإجمالية قرو�ض 400 مليون دولر من اأ�صل
من الم�صارف �سواء ( ممنوحة في تلك ال�سوق اللبنانية في لبنان اأو تلك العاملة في ال�سوق
) تُ قدَّ ر بنحو 5 مليارات دولر ، اأي اأن ال�سورية
تبلغ % 8 من بتح�صيلها الديون الم�شكوك ن�سبة ، فما هي على �سوريا مجمل محفظة القرو�ض لبنان في م�صرف التي �سيتّخذها الإج��راءات
، وكيف تعملون على حماية فروع هذا الإط�ار
؟ ال�سورية اللبنانية العاملة في الأرا�ضي الم�صارف
لا يمكن القول اأن الا�ستثمارات الخليجية تغادر البلاد ، فعلى الرغم من كل ما يحيط بنا من اأزمات ما
وما زلنا نحقّق نمواً في اقت�صادنا النقدي زالت الثقة قائمة في و�ضعنا
" والم�صرفي
التامة ، ول ننتظر اأية اإلينا تحت ال�سيطرة بالن�سبة الو�ضع . فقد اتخذنا جميع في �سوريا نتيجة الو�ضع مفاج أاة �سلبية فيها للحوؤول دون تاأثير عدم الأح��داث التدابير منذ ب�دء . على قطاعنا المالي الإ�ستقرار
اللبنانية كوَّنت الموؤونات اللازمة تبعاً لختبارات فالم�صارف
محافظها اإلى تقلي�ص وع��م��دت تج�ري�ه�ا ال�ت�ي ال�ضغط باأكثر من ،% 60 فتراجعت ال�سوري الإئتمانية للاإقت�صاد
ل القرو�ض . ول ت�شكِّ معها المخاطر على القطاع الم�صرفي . اللبنانية المتبقية اأي خطر على الم�صارف
اللبنانية ، اأكانت عاملة في �سوريا وعلى العموم ، فالم�صارف
القطاع اأم ل ، لديها الملاءة الكافية ما يدل على قوة ر�سملة د على اتخاذ الإج���راءات اللبناني . ونحن ن�شدِّ الم�صرفي
للتحوُّط من جميع المخاطر التي قد ال�ضرورية ؤوون�ات والم� . المتواجدة في الخارج لها م�صارفنا تتعر�ض
DORCHESTER April - 2013 23