Dorchester Magazine April 2013 | Page 22

6
، من خلال الدولة . هكذا نحر‎�ص لم‎�لاءة مدرو‎�س ودع‎�م ، النقدية ، على تاأمين المناخ الموؤاتي للاإ‎�ستثمار ‎�سيا‎�ستنا . والأمني ال‎�سيا‎�سي باإنتظار تاأمين الإ‎�ستقرار
الخليجية األم الأم‎��وال فيما يتعلق بر ؤوو‎�س
اللبنانية تتاأثّ‏ ر اإيداعات الخليج في الم‎�صارف البلاد ؟ وما بالأحداث الأخيرة التي ‎�شهدتها
التحفيز التي يتبعها م‎�صرف هي اإج‎��راءات لبنان للمحافظة على الإيداعات الخليجية ؟
اللبناني اأزمات عدة اأقوى من القطاع الم‎�صرفي لقد ‎�شهد ، اأثبت حالياً‏ . وبالرغم من ذل‎��ك التي نعي‎�شها الأزم‎��ة
‎�صوابيته الذي بنيناه على مدى ‎�سنوات النموذج الم‎�صرفي . وتمكِّ‏ ن من المحافظة على الثقة
بجديد والعجز غياب الموازنة ليùس على الثقة في لبنان الموجود لم ي‎�ؤثِّر ، ولبنان ما زال وقطاعه الم‎�صرفي
قادراً‏ على تمويل حاجاته باإمكاناته " الذاتية
اللبناني بثقة الأ‎��س‎�واق بالفعل يتمتع القطاع الم‎�صرفي العالمية كما بثقة المودعين وذلك نتيجة المناعة التي اأبداها نتيجة الخرة بنا ، واأي‎�ضا التي ع‎�صفت خلال الأزم‎��ات
، في لبنان والمهنية والإدراك الذي يتمتّع به الم‎�صرفيون الليرة اللبنانية . كل هذه ‎�صرف ‎�سعر الى ا‎�ستقرار اإ‎�ضافةً‏
. اللبنانية الثقة بالم‎�صارف تجعل المودع ‎�شديد العنا‎�صر
ة م‎�ستمرّ‏ وخير دليل على الثقة اأن التحويلات ما زال‎�ت
اللبناني حيث زادت ودائعه باأكثر باتجاه القطاع الم‎�صرفي من 9 مليارات دولر خلال العام 2012 مقارنة مع زيادة بقيمة 8 مليار دولر في العام . 2011
للدول العربية ال‎�ستثمار ماذا عن ‎�صناديق
رة للبلاد مي‎�سّ‏ التي كانت تقدِّ‏ م هبات وقرو‎�ض
في عملها بما يح‎�صل ‎�ر ت‎�اأثَّ‏ والى اأي درج‎��ة لبنان ؟
والعربي المجتمع ال‎�دولي لطالما حظي لبنان بثقة ودع‎�م والأموال وفي الإ‎�ستثمارات وكان ينجح دائماَ‏ في ا‎�ستقطاب
رة من ال‎�صناديق المي‎�سّ‏ على الهبات والقرو‎�ض الح‎�صول
لبنان يعمل م‎�صرف العربية ومن الدول المانحة ، و‎�سيبقى النقدي والمناخ الموؤاتي للاإ‎�ستثمار على تاأمين الإ‎�ستقرار
النقدية التي اأثبتت جدواها و أاظهرت من خلال ‎�سيا‎�سته
والمعوّقات التي قدرة لبنان على تحمُّل جميع ال‎�صعوبات . يمر بها
اإقرار الموازنة العامة في دتم على ‎�ضرورة ‎�شدّ‏ وقت ممكن ولغاية اليوم لم تر الموازنة اأ‎�سرع
على اإق‎��راره‎��ا ع‎��دم ت‎��اأث‎��ير ، فما ه‎�و ال‎��ن‎��ور عام وعلى القطاع الم‎�صرفي ب‎�شكل القت‎�صاد
و أان الثقة العالمية بهذا ل ‎�سيما خا‎�ص ب‎�شكل
بالزخم القطاع هي التي اأدّ‏ ت الى ا‎�ستمراريته ؟ نف‎�سه
الموازنة ، غير اأن اإق‎�رار د على ‎�ضرورة نحن بالطبع ن‎�شدّ‏ بجديد والعجز الموجود لم يوؤثِّر على الثقة في غيابها لي‎�س
الأهم اأن لبنان ما زال ، وال‎�شيء لبنان وقطاعه الم‎�صرفي
. قادراً‏ على تمويل حاجاته باإمكاناته الذاتية النقدي ، وهذا لقد اأثبت لبنان قدرات كبيرة على ال‎�صعيد الى الليرة ومن من التحويل الدائم من ال‎��دولر وا‎�ضح
الفوائد وارتفاع موجودات م‎�صرف في اأ‎�سعار الإ‎�ستقرار تاريخي وتطوّر النمو في ودائع القطاع لبنان الى م‎�ستوى
. اإن لبنان هو البلد العربي الوحيد غير النفطي الم‎�صرفي
النقد الدولي ما يعني ‎�صندوق الذي لم يلجاأ الى م‎�ساعدة . ن نقدياً‏ اأن لبنان مح‎�صَّ‏
اإن التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان يكمن في العجز له موازنة الدولة . اإن تخفي‎�ض المتفاقم الذي ت‎�سجِّ‏ ال‎�سنوي
، وتاأمين هذا العجز يتحقّق من خلال النمو القت‎�صادي البنية التحتية بحاجة الى تح‎�سين النمو القت‎�صادي
، الحيوية في القطاعات القت‎�صادية اإ‎�صلاحات واإدخ‎�ال وهذا بالطبع يحتاج الى التمويل الذي هو غير متوفِّ‏ ر حالياً‏
في القطاع الخا‎�ص ل بد من اإ‎��ش‎�راك ، ل‎�ذا ال‎�دول‎�ة ل‎�دى في مجال الطاقة والمياه جديدة ، ل ‎�سيما تنفيذ م‎�شاريع
. وغيرها
اإن تحقّقت قد يكون اأف‎�ضل لبنان القت‎�صادي اإن م‎�ستقبل في البنية التحتية اأم في تقديم بنيوية اأك‎��ان اإ‎�صلاحات
قواعد القطاع الخدمات للمواطنين عن طريق اإدخ‎��ال
المرافق العامة مما يوؤدي الى تح‎�سين اإلى بع‎�ض الخا‎�ص
ل العمل والأعمال في بنية ت‎�سهِّ‏ واإر‎�ساء مناخ ال‎�ستثمار
ن القدرة العجز وتح‎�سِّ‏ ‎�ض ميادين مختلفة ، وبالتالي تخفِّ‏ ن الأو‎��ض‎�اع تح‎�سُّ‏ هو ره‎�ن . غير اأن كل ذل‎�ك ال‎�شرائية
. والأمنية ال‎�سيا‎�سية
الرتب ‎�سل‎�سلة اإق‎���رار ‎�سلبية رتم م‎�ن ح‎���ذَّ‏
المالي وخطورتها على الو‎�ضعين وال‎�روات‎�ب منح مزيد ، واأكَّ‏ دتم على ‎�ضرورة والقت‎�صادي التمويلية المتفق الم‎�صادر من الوقت لت‎�سويق
عليها بين الهيئات المانحة بهدف عدم اهتزاز اللبناني ، وهي اأُقِ‏ رَّ‏ ت اليوم الثقة بالإقت‎�صاد
النواب فما تعليقكم على واأُحيلت الى مجل‎�س ؟ المو‎�ضوع
20 DORCHESTER April - 2013