• القلق عند المراهقين
هو شعور غير سار ,بالتوقع والخوف والتحفز والتوتر, مصحوب ببعض الإحساسات الجسمية, وخاصة زيادة نشاط الجهاز العصبي اللا إرادي.
أو هو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد خطر فعلي أو رمزي قد يحدث ,ويصحبها خوف غامض ’وأعراض نفسية وجسمية,
ويمكن اعتبار القلق انفعالا مركبا من الخوف وتوقع التهديد والخطر.
ولكن قد يتحول القلق إلى صور أخرى من العصاب باستخدام ميكانزمات الدفاع(كأن يعزل مخاوفه وصراعاته إلى موضوع أو موقف رمزي , أو يلجأ إلى التكوين العكسي, فيخفي ما يبطن ويبدل الشيء بنقيضه, أو يستدمج موضوع الحب والكره ليصبح جزء من ذاته, وهذا هو الاكتئاب)
وهكذا يلجأ الفرد للحيل أحيانا ليخفف من ألمه الذي لا ينتهي.
أسباب القلق:
1-الوراثة :
كثيرا ما نلاحظ أن والدي المريض وأحيانا أقاربه يعانون من نفس القلق وهذا يدل على اضطراب البيئة التي نشأ فيها المريض بقدر ما يدل على أهمية الوراثة وقد تختلط العوامل البيئية بالعوامل الوراثية.
2-الاستعداد النفسي:
كالشعور بالتهديد الداخلي أو الخارجي الذي تفرضه بعض الظروف البيئية بالنسبة لمكانة الفرد وأهدافه , والتوتر النفسي الشديد , والأزمات أو المتاعب أو الخسائر المفاجئة والصدمات النفسية , والشعور بالذنب والخوف من العقاب والنقص , والصراع بين الدوافع والاتجاهات والإحباط والفشل بأنواعه والحلول الخاطئة.
3-مواقف الحياة الضاغطة:
كالضغوط الحضارية والثقافية والبيئية الحديثة , ومطالب المدينة ,والبيئة القلقة المشبعة بعوامل الخوف والهم ومواقف الضغط والوحدة والحرمان وعدم الأمن ,واضطراب الجو الأسري وتفكك الأسرة , والوالدان العصبيان القلقان أو المنفصلان, وعدوى القلق خاصة من الوالدان.
4- التفكير في المستقبل :
يسبب هذا العامل القلق للإنسان ويساعد ذلك إسترجاع الخبرات الماضية المؤلمة والتفكير في ضغوط الحياة العصرية وطموح الإنسان وسعيه المستمر نحو تحقيق ذاته وإيجاد معنى لوجوده ، فالتفكير في المستقبل عامل يسبب القلق للإنسان كونه أمر مجهول فالفرد دائما يسعى إلى التقدم إلى الأمام لكي يحقق طموحه ولكن تفكيره في ضغوط الحياة نجده في صراع دائم ينتج عنه حالة قلق وهو دائم يسعى إلى تحقيق ذاته.
6- مشكلات الطفولة والمراهقة :
مثل مشكلات الحاضر التي تنشط ذكريات الصراعات في الماضي ، والطرق الخاطئة في تنشئة الأطفال مثل القسوة والتسلط والحماية الزائدة والحرمان .
5- أسباب فسيولوجية :
يتين أن أسباب القلق الفسيولوجية هي نشاط الجهازين السيمباثاوي والباراسيمباثاوي ؟، خاصة الأول ومركزه الأأعلى في الدماغ في الهيبوثلاموس ، وهو في وسط دائرة الألياف العصبية الخاصة بالانفعال وتؤدي هذه الأجهزة نشاطها من خلال هرمونات عصبية ولذا من الممكن وقف هذه الأعراض بإعطاء عقاقير مانعة ومضادة لهذه الهرمونات .