Developmental Magazine DEVELOPMENTAL PSYCHOLOGY | Page 53

العدوانية ظاهره عامه يمارسها الأفراد بأساليب متعددة ومتنوعة وتأخذ صوراً مثل التنافس في العمل أو الدراسة أو في اللعب. ويتخذ العدوان صوراً مماثلة في التعبير اللفظي أو العدوان البدني ..

                                                                                                 

بعض أشكال العدوان عند الأطفال

1-  العدوان اللفظي: يتمثل في الصراخ ، الكلام البذيء ، الشتم ، استخدام كلمات وجمل التهديد ، وصف الآخرين بالصفات السيئة وإظهار العيوب

2- العدوان الجسدي : استخدام القوة الجسدية ،مثل  الركل و الضرب بالأيدي و استخدام الأظافر و الأسنان

3- العدوان نحو الذات : كأن يمزق الطفل ملابسه أو كتبه أو يشد شعره أو يضرب رأسه بالحائط ، وهذا يدل على اضطراب في السلوك.

4- العدوان العشوائي : عدوان مباشر ضد الأشياء مثل تكسير الأشياء ورميها أو إشعال الحرائق

5- عدوان التخريب : رغبة الطفل بتدمير وإتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين كالأثاث أو الكتب أو الألعاب

 

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال

1- عدوان الطفل قد يكون راجعاً إلى أخطاء يرتكبها المحيطون به في طفولته الأولى :

العدوان وثيق الصلة بالغضب والميل إلى العناد والتشاجر لدى الأطفال في طفولتهم المبكرة ، وهو كذلك وثيق الصلة بالأخطاء التي يرتكبها الكبار نتيجه لعد فهمه لطبيعة نمو الطفل وسوء الفهم لما يصدر عنه من سلوكيات يعتبرونها خاطئة على الرغم من أنها عند بدء ظهورها لاتزيد عن كونها مظهراً عادياً من مظاهر نضج الوظائف الحيويه لدى الطفل وتعبير فطري يحاول به إثبات ذاته ولفت الأنظار إليه وإيجاد مكان له في مجتمع الكبار المحيطين به  واللذين قد ينكرون عليه حتى مجرد التعبير بالبكاء و الصراخ إذا ما أحس بخطر يتهدده ، دون التفكير في ماهية العوامل التي تستثير الطفل  وتدفع به إلى نوبات الغضب وبدل من محاوله إزالة تلك المسببات وتوفير الأمن والمحبة له قد يندفعون في انفعال لا مبرر له إلى نهر الطفل والصياح في وجهه أو إيذاءه  

2- تعرض الطفل للسلوك العدواني يجعله أكثر ميل للعدوانية :

قد يتعرض الطفل لعدوان الآخرين داخل الأسره ، او في المدرسة أو في المجتمع عامة

فكلما كان الشخص أكثر عدوانيه تجاه الطفل كلما أصبح الطفل عدواني وأكتسب هذا السلوك العدواني.

ولوحظ أن أطفال الطبقات الدنيا في المجتمع يكونون أكثر عدوانية من أطفال الطبقة المتوسطة ، لان الذكور الذين يمثلون القدوة بالنسبة للطفل في الطبقات الدنيا يكونون أكثر عدوانية وخاصه في أستخدام السلوك العضلي والقوة في ممارسة العدوان أو في قمعه.

3- ألإحباط يؤدي عادة إلى العدوان:

الإحباط حالة شعورية تعتري الفرد إذا ما فشل في تحقيق أهدافه ، وإذا حال بينه وبين تحقيق غاياته عائق يعجز عن التغلب عليه أصيب بالإحباط،. يتعرض الطفل لمواقف إحباط كثيرة ، سبب معظمها في البداية هو انعدام قدرتة على التواصل مع الكبار  لغوياً فما يريدة قد يكون بعيد المنال أو ممنوع عنه فيصبح وصوله إليه مشكلة لا يخففها إلى مثابرته ، ويكون الإحباط أيضاً نتيجة للقمع الذي يصطدم به الطفل متمثلاً في وقوف سلطة من الكبار المحيطين به أو القوانين والنظم حائلا يحول بينه وبين غاياته  فالقمع والفشل والعجز كلها تؤدي الى شعور الطفل بالإحباط.