العرس يف أوكرانيا والطبل يف سوريا
فيها املعارضة السورية حتى اللحظة، خاصة تلك التي تحاول بناء سلطة رشعية لها خارجياً، ينرش أحمد أبو الريم:
“مربوك انتصاركم بس ديرو بالكم من كلمة (األنا)”.
يصدم نجاح الثورة األوكرانية الشعب السوري من كافة االتجاهات السياسية، توقعوا سيناريو موازياً للقصة
السورية بلغة رشق أوروبية. ليس لؤماً سورياً بل بحثاً عن مشاركة يف األزمة الدولية يف الشامل حيث ما زالت
األحداث تحتمل املزيد من التهكم واملشاركة واإلسقاطات عىل الواقع السوري، فالثورة شقراء استطاعت أن تستفز
السوريني لكشف املزيد مام خفي طوال سنوات.
ففي محاولة الستقراء الرأي العام السوري حول نجاح الثورة يف أوكرانيا، يطرح مرتادو الصفحة عىل بعضهم
البعض عددا ً من األسئلة الجوهرية، يرجح تصويت املشاركني أن أسبوعاً واحدا ً ال يكفي لنجاح ثورة ما مقارنني
ذلك بسنواتهم العجاف الثالث التي مل تجلب سوى الخيبة، كام ترصح أكرثية املشاركني يف االستفتاء أن الفرق بني
نجاح الثورة األوكرانية يف مواجهتها مع ما يحصل يف سوريا يعود إىل التآمر العاملي عىل الشعب السوري، ومتيل
الكفة يف تصويت آخر أيضاً إىل جدوى الثورة املسلحة مقابل االحتجاجات السلمية مربزة املواقف السياسية
لألغلبية املتفاعلة عىل الصفحة.
ويوضح مؤسس الصفحة (رفض الكشف عن اسمه ألسباب خاصة) وهو ‘ناشط يف الثورة السورية’ عىل حد
تعبريه، أنها املرة األوىل التي يطلق فيها حدثاً عىل ‘فايسبوك’، مؤكدا ً أن إنشاءه للحدث كان تهكمياً بحتاً دون
دوافع سياسية واضحة، ليتجاوز انتشار حدثه التوقعات.
تعرب بعض املنشورات عن يأس وإحباط شديدين يغرق فيهام السوريون اليوم عىل اختالف توجهاتهم
السياسية بعد ثالثة أعوام من األزمة السورية التي ستمتد إىل أمد بعيد عىل ما يبد