األصولية اإلسالمية يف املشرق العربي
حالة الراديكالية وشحنها بطاقة كامنة ال تلبث أن تتفجر لحظة انعدام النظام العام والسلطة املركزية، هذا يف
حقيقة األمر محاولة يف فهم دينامية صعود تنظيامت مثل ‘داعش’ و‘النرصة’.
قد ال ميلك أي نظام أن يصنع كل حيثيات البيئة الراديكالية بكليتها، إذ أنها تسري وفق دينامية انحطاط
حضاري وتاريخي تعيشه املجتمعات العربية منذ قرون، لكن تضاعف منه النظم السياسية يف الدول النامية، أي
ال تكون مهمة النظام توليدها جذرياً بقدر ما يحفر لها املمرات لتنساب وفق إرادته كام فعل النظام السوري،
إال أنها تخرج عن السيطرة إذا أصبحت طوفاناً شعبياً مدفوعاً بكم هائل من القهر والظلم واالستهانة بإنسانية
اإلنسان كام يحدث يف سورية اليوم.
51
العدد 0
أيار / مايو ـ 4102