لغتي العربيَّة
ما أجمل قول شاعر النيل حافظ إبراهيم :
« وَ سعْ تُ كتاب الله لفظاً وحكمةً وما ضقتُ عن أي بها وعِ ظات . فكيفَ أضيقُ اليوم عن وصفِ آلة وتنسيقُ أسماء لمخترعاتِ . أنا البحرُ في أحشائِهِ الدّ رُّ كامنٌ فَهَ ل سَ اْءَ لُوا الغّ واصَ عن صَ دَ فاتي ؟«
نغم حسن الحلبي
منسقة مادة اللغة العربية ومعلمة الحلقة الثالثة
إجازة في اللغة العربية ومسيرة مهنية رائدة . من قدامى مدرسة بولدوين مساهمة في جميع نجاحات وانجازات المدرسة . مؤلفة لدواوين الشعر والنثر ومتذوقة للأدب العربي ، تعكس شغفها للغة العربية على التلاميذ فتراهم يبدعون ويتألقون . تطلب للتصحيح وتقبل مسابقاتها الى بنك الأسئلة في الإمتحانات الرسمية .
قد نَشَ أَت اللُّغة العربيَّة في موطنٍ منعزلٍ ، ممَّ ا ساعَ دَ على استقلالها وتميُّزها كما إنَّها نشأت في اقدم موطن للسَّ اميْ يِ نَ ، فتميَّزت بخصائص ظهرت جَ ليَّة في أصواتها وحروفها وأساليبها . هذه الخصائص متَّعتها بقوَّ ة ذاتية فريدة جعلتها في عصر إزدهار الحضارة الاسلاميَّة ، اللغة العالمية الاولى في العالم .
وبما أنَّ اللُّغة العربيَّة لغةٌ علمية عالمية ، فلا بدَّ أن تواكب التطوُّ ر التكنولوجي الحديث ، سواءً في ألفاظها ومعانيها ، أو في طرق تدريسها ونشرها ، فإستخدام التكنولوجيا الحديثة في اللغة العربيَّة يؤدي الى :
- تعزيز الادراك الحسّ ي . - زيادة الفهم والادراك .
- رفع قدرة التلاميذ ، في تحويل معرفة من شكل الى آخر . - المساعدة على التذكُ ر او الاستعادة .
- تنمية القدرات الفكرية ...
ولكن قبل ذلك كلّه علينا أوّ لاً ان ننهض باللغة العربيَّة لنبيِّنَ اهتمام السَّ لَف والخلف بها ...
يجب علينا ان نذكِّ ي في نفوس النّاس أهمية هذه اللغة ومكانتها وأنّه لا غنى لنا عنها ، كما يجب ان نعتز بها لا بغيرها من اللغات كما هو الحاصل في يومنا هذا . وعلينا ان نَعْ لَمَ أنَّ اللغة بحرٌ ولا تكفي السِّ باحة فيه بل أن نغوصَ في مكنونِهِ ونستخرج منه المعاني الجميلة والبديعة . لغتي العربيَّة ، لغتنا ، لغتِ كُ م ، اهتموا بها وألِّفوا فيها الكتبَ وحثّوا على تعلّمها وتعليمها .
25
مدرسة بولدوين العالمية