50
اليوم الثاني : انقلبت الحياة رأساً على عقب ( يتبع ) درِّب
للمُ
الجزء الثاني : التدريب
نقطة أساسية
الهدف : توضيح طبيعة الصّ دمة وطريقة التّعبير عنها .
توضّ ح القِصّ ة ما يلي :
• طريقة رد فعل الجسد على الأحداث الصّ ادمة .
• ردود الأفعال في مجالات التّركيز الخمس .
الاستجابة للتّهديد :
عندما نُصادِف خَ طراً ، فإنَّ لدينا دفاعات تراتبية هرمية نستخدمها لحماية أنفسنا . فهي دفاعاتٌ بيولوجية وتلقائية . فالحيوانات تستجيب للخَ طر بالطَّ ريقة نفسها . ويتمثّل رد فعلنا الأول ، بشكلٍ حيوي ، في الدّفاع عن أنفسنا : الهروب أو المواجهة . ويُصبح جهازنا العَصبي نشطاً
جداً . وتُملء العَضلات بعد ذلك بالدّم ، وتستعدّ للعَمل ؛ الأمر الذي يُسبّب ضيق التّنفس ويبقى في الجزء العُلوي من الجسد .
فإذا لم نستطِ ع الهروب أو المُواجهة للخروج من الموقف الذي نحن فيه ، فسوف نتبنّى أشكالاً دفاعيّة سلبية : نتجمد في أماكننا أو نستسلم .
عندما يستحوِذ الحَ دث الصّ ادم على الشّ خص ، ويسقط في شَ رَك الحدث ، ويفقد الأمل ، ويشعر بخوفٍ رهيب ، فإنَّ من المألوف أنْ تُلاحِ قك شِ دَّة التّجربة . ويرجع السَّ بب في ذلك إلى أنَّ التّجربة مُستحوِذة جداً على الشخص لدرجة أنَّها تفوق قُدرتنا على إدماج الحَ دث في الذات .
تعليمات التّدريس :
من المُهمّ أنْ نَفهم ردود الأفعال على الصّ دمات التي من المُرجَّ ح أنْ يمرّ الأشخاص بها بعد التّعرّض لأحداثٍ شديدة أو تُهدّد الحياة . فهذه الأفعال ليست دلائل على الجنون ، لكنّها ، على الرّغم من ذلك ، يعيشها الناجي بحالة من الخزي الشديد . إنَّ ردود الأفعال تلك هي استجاباتٍ
طبيعية ، ومألوفة ، ومُتوقّعة للعُنف الشّ ديد .
عندما تمرُّ النّساء بالشّ عور بأنّهن لم يعدنَ قادراتٍ على التّحكم بما يحدث لهنّ ، أو على التّحكم بحياتهن ، أو على الدّفاع عن أنفسهن ، فإنَّ هذه المشاعر أيضاً تمثّل استجابة للبقاءً ؛ وهي ردّ فعلٍ طبيعي أو مُتوقّع لحماية النّفس .
الشكل : 3 المرأة الفراشة مُباشرة بعد تعرَّضها للصّ دمة
الكثير من المخاوف ) بواعِث القلق (
الحزن ، الغضب ، الخزي ، فقدان الأمل ، الوِحدة ، وقلة الطّ اقة .
عدم الث�قة
ذكريات صادِمة
قلبها نائم
لا يُوجد خُ طط
ألم في جسدها
الشعور بعدم الأمان