Arabic - Mental health and gender-based violence Arabic version | Page 27

‎18‎
. ‎10‎ تمارين تهدئة النّفس
الجزء الأول: نقاط الانطلاق

. ‎10‎ تمارين تهدئة النّفس

الهدف: فهم أهمية أساليب تحقيق التّوازن ، وتمارين تهدئة النّفس ، والمُمارسة والتّكرار.
عندما تبدأ العَمل مع الشّ‏ خص الذي تعرَّض إلى صدمة ، فإنَّ‏ تحقيقَ‏ التّوازن( النّفسي والشخصي له) مُقاربةٌ‏ تُساعِد الشّ‏ خص على التّعامل مع ردود الأفعال ذات العلاقة بالصّ‏ دمة. ومصطلح“ تهدئة النَّفس” grounding هو أسلوبُ‏ لتحقيق التوازن في التّعامل مع العواطف القوية المُتمثِّلة في الخَ‏ وف أو استرجاع الذّكريات ، وذلك عندما“ تستَحوِذُ‏” الذّكريات على الأشخاص ، وعندما يعيشونها في الحاضر. فتهدئة النَّفس هي إحدى طُ‏ رُق خفض حِ‏ دة ردود الأفعال ، أو الأعراض ، أو القَلق ، أو الذّعر الذي يُهدِّد بالاستحواذ على النّاجية. تذكّر دائماً‏
أنْ‏ تدعو النّاجية إلى المُشاركة في تمارين تهدئة النَّفس. لتكن دعوةً‏ مفتوحة. فإذا لم تكن مُستَعدّة للمشاركة في التّمرين فاحترموا رغبتها.
إنَّ‏ الأمثلة على تمارين تهدئة النّفس موزّعةٌ‏ في جميع أجزاء هذا التّدريب. ومن الأهمية بمكان مُمارسة هذه التّمارين مِراراً‏ وتكراراً‏ حتى يُصبِح التّفكير فيها عفوياً‏ يحدث من تلقاء نفسه ، وحتَّى تستطيع الناجية المُتعرِّضة للصّ‏ دمة استحضارها في لحظات الضِّ‏ يق بمحضِ‏ إرادتها. وتأخذ تمارين تهدئة النَّفس الناجية بعيداً‏ عن اللحظة الصّ‏ ادمة التي تتذكرها ، وتنقلها إلى فضاءٍ‏ أكثر أماناً‏ ويُمكن التّحكم به أكثر.
وتُساعِد تمارين تهدئة النَّفس النّاجية على الاتِّصال مرة أخرة مع ما يلي:
• مع اللحظة الحالية في هذا الزّمن.
• مع هنا والآن( مع هذا المكان وفي الوقت الحاضر ‏(.‏
• مع جسدها ، وإعادة التّأكيد على سيطرتها الشّ‏ خصية عليه.
• وصولاً‏ إلى السِّ‏ ياق الآمن للغرفة التي تُوجَ‏ د فيها. وتعملُ‏ تمارينُ‏ تهدئة النَّفس على:
• تهدئة النّاجية عن طريق تأمين جسدها ، وتمكينها من الاتّصال بالعالم الحقيقي.
• التّركيز على التّنفس ، مما يزيد من وعيها وإدراكها بظرفي المكان والزمان( هنا والآن ‏(.‏
• الاسترخاء الذي يبعث على الهدوء.
• تقوية الجسم وإيقظاه من حالة الخدران والوهن اللّذين يُسيطران عليه.
ويُعيدُ‏ المُدرِّب النّاجية مرة أخرى إلى الموقف الحالي عن طريق التّدرّج بها خلال كل تمرين من تمارين تهدئة النَّفس. ومن الأهمية بمكان أنْ‏ نتذكر أنّه يجب مُمارسة التّمارين مُسبَقاً‏ في بيئةٍ‏ هادئة ؛ مما يُمكّن النّاجيات من مُمارستها عند شعورهنَّ‏ بأنَّ‏ عقولهنّ‏ أصبحت غارقةً‏
في التّفكير وقد فقدن السَّ‏ يطرة.
وتُركِّز التّمارين على الحواس الخمس التي تُثبتّنا مع أجسادنا والبيئة المُحيطة بنا. وتستطيع النّاجيات ، عن طريق استخدامها ، إعادة توجيه وعيهن وإدراكهن ، وتُركّز انتباههن على الحاضر بدلاً‏ من الماضي. أعط النّاجية المجال لتقرِّر أين سوف تجلس( كمساعد ‏(،‏ ومدى قُربِك المكاني منها. قم بإنشاء طريقٍ‏ للخروج لها عن طريق اقتراح أنّك تستطيع أنْ‏ تُكمله فيما بعد ، إنْ‏ كانت تُفضَّ‏ ل ذلك.
وضّ‏ ح للناجية أنّ‏ عليها التّأكد مما يلي عندما تُمارس تمارين تهدئة النَّفس:
• اختيار لحظة تشعر فيها بالسّ‏ لام والأمان.
• الهدوء والاستعداد لتعلُّم شيءٍ‏ جديد.
• المُمارسة مراراً‏ وتكراراً‏ يومياً‏ لبعض الوقت.
وسوف تكون النّاجيةُ‏ التي تَتَّبع المبادئ أعلاه قادرةً‏ في نهاية المَطاف على القيام بالتّمارين التي تُساعدها على بثِّ‏ السّ‏ كينة في نفسها ، حتى وإنْ‏ تعرَّضت للضّ‏ يق وعَيش حالة استرجاع الذكريات. وتُعتَبر هذه التّمارين ، عند تعلُّمها ، أدواتٍ‏ فعّالة يُمكن استخدامها في الحالات التي لا يتوافر فيها إلاّ‏ عدد قليل من الموارد أو من أشكال الدّعم العلاجي الأخرى.
( جُ‏ مِعَت تمارين تهدئة النَّفس في المُلحق ‏.(‏ 2