10
. 2 احترام حقوق الإنسان
الجزء الأول: نقاط الانطلاق
. 2 احترام حقوق الإنسان
الهدف: تعزيز فهم مبادئ حقوق الإنسان ، ولا سيما حقوق الإنسان الخاصة بالمرأة ، وعواقِب انتهاك تلك الحقوق.
من حقّ كلّ إنسان أنْ يتمتع بحقوق الإنسان. وتُؤكُّد المُعاهدات الدولية لحقوق الإنسان أنَّ لكل فردٍ كرامته وأنّ له حقوق مُعينة أخرى غير قابلة للتَّصرُّف بها. وينصُّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للأمم المُتّحدة( 1948) على أنّ الاعتراف بهذه الحقوق هو أساسُ الحُ رِّية ، والعدالة ، والسّ لام.
وتُشير معايير“ حقوق الإنسان” إلى كلٍّ من الحقوق الموضوعية المُعرَّفة والمُقنّنة في المعاهدات ، والإعلانات والعهود الدولية ، وفي آليات العمل أو المُؤسَّ سات التي تعمل على إحقاق وإعمال تلك الحقوق ؛ وذلك عن طريق التّحقِّيق ، على سبيل المثال ، في الإدعاءات التي تزعم انتهاك تلك الحقوق ، وعن طريق توضيح تطبيق مبادئ حقوق الإنسان ومحتواها. وكذلك عن طريق ضمان امتثال الدُّول للالتزامات التي تأخذها على عاتقها عندما تُوقع اتّفاقيات حقوق الإنسان.
وتؤكّد حقوق الإنسان كرامة كلّ شخصٍ وسلامته الجسدية ، وحقِّهم في عدم انتهاك كرامتهم وسلامتهم الجسدية. فحقوق الإنسان تحظُ ر ،
على وجه الخصوص ، جميع أشكال المُعاملة القاسية ، واللاإنسانية ، والمُهينة. ولتهديد الحياة والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان آثارٌ خطيرة جداً على حياة النّاس ؛ إذْ تُلحق الأذى بصحّ تهم ورفاهم أو تُدمِّرهما. ولهذا السبب يُشكل احترام الحقوق جوهر عملنا في مجال الصّ حة مع النِّساء( والرّجال والأطفال أيضاً (. كما يُوجّ ه تحليلنا والمُقاربات التي نتبنَّاها.
ويبني التّدريب الحالي على إطار العمل المعني بحقوق الإنسان ، كما يستمِدُّ الإلهام منه. ويُعتَبر تحديد الحقوق وانتهاكها أمراً مُهمّاً أيضاً في مجال العمل النّفسي الاجتماعي العملي. وقد يكون فهم تجارب المُشاركين والنّاجين من حيث الحقوق وانتهاكها مسألةً إبداعيةً ، وقد يُولِّد أفكاراً مُتبصِّ رة. كما قد يمنحُ النّاجين ومُساعِديهم أدواتٍ قَيّمة. ويمكن أنْ يكون الوعي بحقوق الإنسان ، وبأهميّتها العظيمة للجميع ، مرجعاً ثميناً عند العمل مع الأشخاص الذين ما زالت حقوقهم تُنتَهكُ بطريقةٍ وحشية. وقد تُساعِدنا قِيَمُ حقوق الإنسان في كلٍّ من فهم المُعاناة التي نواجهها ، وإيجاد سُ بل للاستجابة لها بطريقةٍ تُعبِّرُ عن الاحترام ومُفيدة.