1.1 2.2 3.3 4.4 5.5
128
الجزء الثالث : النّظرية
الإصابة بحالة اضطراب الكَرب التالي للصّ دمة المُعقَّد :
ما زالت الحاجةُ إلى توصيفٍ ( أو فئة تشخيصية ) لردود أفعال الذين تعرَّضوا لصدماتٍ دائمة خلال طفولتهم قائمةً منذ أمدٍ بعيد . ويُغطِّ ي هذا القِسم " الأوضاع المُزمِنة للصّ دمة "، كالعُنف المُتواصِ ل ، والإهمال المُطوَّل ، والإساءة ، ومنها الاغتصاب المُتكرِّر . وقد ينتُج عن مثل هذه الأوضاع مُصطلحٌ يُعرَف " بحالة اضطراب الكَرب التّالي للصّ دمة المُعقَّد ".
وتحدُث الأعراض ضِ من ثلاثة مجالاتٍ رئيسية . وهي :
• قصور في تنظيم الحالات الوِجدانية والجسدية : يتَّصف الأفراد الذين يتأرجحون بين حالات العواطف / الانفعالات الجيّاشة ، بأنّهم مكتئبون ، حسَّ اسون بشكلٍ مُفرِط ، ويُعانون من نُموٍّ حركيٍّ مُتأخر ، ويعانون من اضطراباتٍ في النّوم والأكل ، وليسوا واعين بمشاعِرهم .
• قُصور في الإدراك ، أو التَّركيز ، أو تنظيم السّ لوك : يُركِّز الأفراد ، في أغلب الأحيان ، بأفقٍ ضيِّقٍ أو محدود بشأنِ التّهديدات . كما أنَّهم مُتهوِّرون ، ومُعرَّضون لإيذاء أنفسهم .
• أداء اجتماعي وعاطفي مُ نخَ فضان : لا يَثق هؤلاء الأفراد غالباً بأنفسهم أو بالآخرين . كما أنَّهم يتوقّعون دائماً أنْ يتم رفضهم أو يجهزون أنفسهم symptom للرَّفض . Low group
الصّ دمة والمخاطر والصّ مود :
الصّ مود ليس نادرَ الحدوث . وهو يدلُّ على تكيُّفٍ صِ حِّ ي . ولهذا السَّ بب فإنّ من الأهمية بمكان فِهم العوامل التي تُساعدُ في الشِّ فاء والتي تُمكِّنُ النّاس من التّعامل مع الوضع .
ومن المُفيد أيضاً التّمييز بين التّعافي ( المرحلة التي تَشفى فيها النّاجيات مع مرور الوقت بعد أنْ تزعزعَ توازنهنّ النفسي ، وبعد أنْ أَظهرنَ أعراض الضِّ يق ) والصّ مود ( القُدرة على الحِ فاظ على التوازن النفسي والمُضي قُدُماً خلال الكوارِث وبعد انقضائها (.
وأظهرت الأبحاث أنَّ الصّ مود ليسَ صِ فة شخصية . فقدرة الفرد على التّعامل مع الوَضع تُستَكَمل بالعوامل الخارجية التي تحميها من المخاطر . ولنضرب مثالاً واضحاً ، فإنَّ النّاجيات سوف يكنَّ أكثر صموداً إذا تلقّين دعماً من مُجتمعاتهنّ .
ويبدو أنَّ بعض عناصر الصّ مود عالميةٌ الطّ ابع ، بينما تُؤثِّر الثقافات على العناصر الأخرى . ( انظر إلى الفصل الذي يتحدَّث عن الثّقافة وتفهّمات الصّ دمة في الجزء الثالث ، الصفحات - 134 136 (.
سواءٌ أكان الفَرد يُعاني من أعراضٍ خفيفة أم شديدة فإنَّ من المُرجّ ح أنْ تتأثّر تلك الأعراض بالعوامل الحمائية ، أو بعوامل الخطورة . الموروث الجيني . جميعنا وُلِدنا بدرجاتٍ مُتفاوتة من الصّ لابة أو الاستضعاف ( الضعف وقابلية التعرّض للخطر (. تجاربها قبل التّعرُّض للصدمة . خصائص الحدث الصّ ادم . حالتها فور انتهاء الحدث الصّ ادم ( كمدى سرعة حصولها على المُساعدة مثلاً (. وضعها على المَدى البعيد ( كنوعية الدعم الذي تتلقّاه مثلاً ، والمعني بإعادة التّأهيل (.