aldoha magazine N 75 | Page 46

‫هناك أسباب تدفع إلى تصديق اإلشاعة رغم عدم توافر أدلة مباشرة على‬ ‫صحتها، كأن تستهدف اإلشاعة حالة متفشية من المخاوف أو الشكوك أو‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫حتى األمل والتلهف واالشــتياق، أولدى المؤمنين بنظرية المؤامرة الذين‬ ‫ُّ‬ ‫ُّق باإلشاعات.‬ ‫يميلون إلى نبذ الحقائق والتعل‬ ‫د. حسني محمود‬ ‫كالنار في الهشيم‬ ‫تنتشــر اإلشــاعة ألن كال منــا يميــل‬ ‫ً‬ ‫إلــى أن يصــدق مــا يفعلــه أو يقولــه أقــرب‬ ‫النــاس إليــه. وفــي غيــاب معلومــات‬ ‫موثوقــة نعتبــر أن آراءهــم وتفســيراتهم‬ ‫حقائــق غيــر قابلــة للطعــن. ويســتفحل‬ ‫األمــر عندمــا نكــون أعضــاء فــي جماعــة‬ ‫أو حــزب معينيــن، ألننــا فــي هــذه الحالــة‬ ‫ّ‬ ‫نتبّــى آراءنــا ونعتبرهــا حقائــق فــي‬ ‫ن‬ ‫مواجهــة الخصــوم، وكل شــائعة يطلقهــا‬ ‫حزبنــا نتبناهــا وننشــرها. كمــا يســتفحل‬ ‫األمــر أيضــا بســبب ســرعة انتشــار‬ ‫ً‬ ‫الشــائعات بواســطة مواقــع التواصــل‬ ‫االجتماعــي مثــل الفيســبوك والتويتــر‬ ‫التــي تفلــت، حتــى اآلن، مــن أي نــوع‬ ‫مــن الرقابــة وتعطــي حقــا لــكل النــاس‬ ‫ً‬ ‫فــي إشــاعة أخبــار كانــت مــن قبــل حصــرًا‬ ‫علــى وكاالت األنبــاء ووســائل اإلعــام‬ ‫والصحــف، بــكل مــا تملكــه هــذه الوســائل‬ ‫64‬ ‫ُّــق مــن األخبــار قبــل‬ ‫مــن إمكانــا