aldoha magazine N 75 | Page 16

‫رئاسيات..‬ ‫بين الغموض والجدل‬ ‫الجزائر: نوارة لحـرش‬ ‫ّ‬ ‫تعيــش الجزائــر حالــة غمــوض حــول‬ ‫رئاســيات 4102، المقــررة الربيــع‬ ‫َّ‬ ‫المقبــل، فحتــى اللحظــة مــا تــزال اللعبــة‬ ‫السياســية تتجاذبهــا أطــراف تلعــب‬ ‫علــى أكثــر مــن حبــل فــي حلبــة شــائكة‬ ‫وملتبســة المعالــم.‬ ‫فــي ظــل تحــوالت المشــهد السياســي،‬ ‫ُّ‬ ‫تبقــى النخبــة الثقافيــة فــي البلــد منقســمة‬ ‫ُ ِ‬ ‫بيــن ال مباليــة وبيــن مراقبــة بصمــت‬ ‫وحيــاد، وبيــن المتجادلــة والمنشــغلة‬ ‫والمتســائلة عــن الحيثيــات والمعطيــات‬ ‫المحتمــل وقوعهــا فــي ظــل هــذا الغمــوض‬ ‫المربــك فــي الســاحة السياســية الــذي‬ ‫يطــوق عنــق االســتحقاقات االنتخابيــة‬ ‫ِّ‬ ‫القادمــة، ويفتــح الســيناريوهات علــى‬ ‫كل االحتمــاالت الممكنــة.‬ ‫الكاتــب والباحــث، حميــد زنــاز، صرح‬ ‫ّ‬ ‫للدوحــة: «إذا نظرنــا إلــى المعطيــات‬ ‫الموجــودة علــى األرض ســيتبن لنــا‬ ‫أن االنتخابــات الرئاســية المقبلــة لــن‬ ‫تكــون عاديــة إطالقــ ً. كيــف النتخابــات‬ ‫ا‬ ‫أن تكــون عاديــة وبيننــا مــن يدعــو إلــى‬ ‫عهــدة رابعــة للرئيــس بوتفليقــة والرجــل‬ ‫فــي حالــة صحيــة صعبــة جــداً؟ وإن‬ ‫ترشــح فمعنــى ذلــك أنــه متأكــد مــن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫الفــوز». وأضــاف زنــاز بلهجــة منتقــدة:‬ ‫«مــن الغبــاء أن نفكــر لحظــة واحــدة‬ ‫ِّ‬ ‫بــأن بوتفليقــة ســيقبل إنهــاء حياتــه‬ ‫السياســية بهزيمــة. وفــي هــذه الظــروف‬ ‫كل مــن ينافــس بوتفليقــة يعــرف مســبقا‬ ‫ً‬ ‫أنــه ســيكون أرنبـ ً. مــع هــذا الغمــوض ال‬ ‫ا‬ ‫أحــد يســتطيع التنبــؤ بمــا ســيحدث مــن‬ ‫اآلن إلــى موعــد االنتخابــات؛ إذ ليــس‬ ‫هنــاك حيــاة سياســية حقيقيــة فــي‬ ‫البلــد!». ويختتــم زنــاز: «نحــن أمــام فئــة‬ ‫تريــد أن تبقــى فــي الســلطة لتســتفيد مــن‬ ‫الريــع وأخــرى مغالبــة تريــد أخــذ مكانهــا‬ ‫لتســتفيد. وتبقــى الفئــة الثالثــة التــي‬ ‫تريــد بنــاء ديمقراطيــة حقيقيــة وتدخــل‬ ‫61‬ ‫البــاد إلــى الحداثــة مهمشــة تمامــ ً».‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫فــي حيــن يــرى الكاتــب والناقــد،‬ ‫عبــد القــادر رابحــي أن «أي انتخــاب هــو‬ ‫مخــرج، ومــن المفــروض أن يكــون كذلــك.‬ ‫ربمــا تكــون مقاربــة الفعــل االنتخابــي مــن‬ ‫طــرف النخبــة َّفــة علــى درجــة كبيــرة‬ ‫المثق‬ ‫مــن العمــق ومــن الحساســية بالنظــر إلــى‬ ‫مــا ِّلــه االنتقــال السياســي مــن معنــى‬ ‫يمث‬ ‫بالنظــر إلــى الوعــي بالظــرف التاريخــي‬ ‫وبالتعقيــدات التــي تحيــط بــه. ولهــذا‬ ‫تكــون العمليــة االنتخابيــة أشــد تأثيــرًا‬ ‫ّ‬ ‫علــى المثقــف مــن غيــره بغــض النظــر عــن‬ ‫َّ‬ ‫التصــورات األيديولوجيــة وعــن المواقــف‬ ‫ُّ‬ ‫السياســية».‬ ‫ّ‬ ‫وعــن الغمــوض الــذي يلــف‬ ‫االســتحقاقات المقبلــة يضيــف: «يبــدو‬ ‫لــي األمــر- صراحــة- طبيعيــا بالنظــر‬ ‫ً‬ ‫إلــى أي انتخابــات، خاصــة عندمــا‬ ‫تكــون رئاســية، وكذلــك بالنظــر إ