aldoha magazine N 75 | Page 159
أحمد عبدالمعطي حجازي
توســيع البحــور والقوافــي بواســطة اللجنــة ؟، أال يعلــم الســادة
األجــاء أعضــاء اللجنــة أن البحــور والقوافــي قــد وســعت فع ـ ً؟
ا
ّ
ّ
ولــو فرضنــا أن هــذا التوســيع مــن واجــب المجلــس األعلــى، فهــل
ســيقوم بــه شــعراء المجلــس األعلــى كاألســاتذة العقــاد، وعزيــز
أباظــة، ومحمــود عماد؟».
والجديــر بالذكــر أن لجنــة الشــعر دومـا هــي التــي تثيــر كل هــذا
ً
الجــدل، وهــذا يعــود بالطبــع إلــى أن الشــعر ال توجــد لــه مقاييــس
معياريــة. وإذا كان عبــد الصبــور قــد أدلــى بدلــوه فــي هــذا المقــال،
فقــد كتــب فــي العــدد التالــي الشــاعر الشــاب -آنــذاك- أحمــد عبــد
ً
المعطــي حجــازي، مقاال تحــت عنوان : «نتحداك يالجنة الشــعر»،
ّ
والجديــر بالذكــر أن أحمــد حجــازي ظــل فــي مرمــى ســهام الشــعراء
َ َّ
الشــباب فــي المرحلــة األخيــرة. وقــد اتهمــوه بــكل مــا كان يتهــم
ّ
ُ َّ َ
بــه العقــاد، وجــاء فــي مقالــه: «فــي مصــر مجلــس أعلــى للفنــون
واآلداب. وفــي هــذا المجلــس لجنــة للشــعر تضــم األســتاذ العقــاد
ّ
وأســاتذة آخريــن، والــذي أعلمــه أن أحــدًا مــن أعضــاء هــذه اللجنــة
لــم تحملــه الجماهيــر المعجبــة بأشــعاره لتضعــه علــى مقعــده،
والــذي أعلمــه كذلــك أن نوعية هــؤالء األعضاء ال توحــي بنجاحهم
فيمــا يطلبــون مــن «توســيع البحــور والقوافــي»، فالشــعر مــن يوم
مــات شــوقي حتــى ظهــور الشــعراء الشــبان لــم يحــدث فيــه -مــن
حيــث الشــكل- تطــور يذكــر، برغــم وجود هــؤالء األعضــاء في هذه
ُّ ُ َ
الفتــرة، وأنــا أفهــم أن تــوكل ذلــك إلــى نــاس مــات التعبيــر فــي
أيديهــم مــن زمــن، وكأن وجودهــم فــي لجنــة حكومية ســيبعث في
أرواحهــم التجديــد فجــأة.. كنــا نعلــم ذلــك من