aldoha magazine N 75 | Page 127
شــوارع عريضــة فــي المدينة تحــف بها
ّ
عمائر شاهقة وجميلة.
فالداخــل إلــى مدينــة الــدار البيضــاء
كالخــارج منهــا، تثير انتباهــه مجموعة
مــن األبنيــة المشــّدة علــى الطــراز
ي
َ
االســتعماري، والتــي يعــود تاريخهــا
إلــى العقود األولى من القــرن الماضي،
أبرزهــا: محكمــة الباشــا المبنيــة بنمط
معماري إســباني- موريســكي مكســوة
ّ
بالرخــام والخشــب، الكنيســة القديمــة
«ســاكري كــور»، كنيســة نوتــردام دو
لــورد، فيــا الفنــون، القّــة، فنــدق
ب
«ترانــس أتالنتيــك»، ســينما ريالطــو،
القنصليتان الفرنسية واإليطالية، بناية
مصلحــة البريد التــي شــيدها المعماري
الفرنســي بيير بوسكيت ســنة 8191...
أضــف إلــى ذلك شــارع محمــد الخامس
أحد أقدم شــوارع المدينة الذي تنبت فيه
مجموعة من العمائر والمباني الســكنية
التــي تلهــم، في حوار جمالي مع شــجر
النخيل الشاهق، عشاق الروائع والقطع
الفنية والتراثية.
في هذا الشارع الواسع، ترك مهندسون
فرنســيون بصماتهم الجميلة التي ِّخ
تؤر
لجمالية التــراث المعماري بالمدينة، من
بينهــا عمــارة Grand bon marché
المجاورة لممر سوميكا والسوق الكبير،
والتي شّدت عام 9291 بتصميم وإنجاز
ُي
ِ
المهندسين المعماريين أوغيتست كادي،
وإدمونــد بريــون، ومارســيل ديســمت.
في الناحيــة اليمينية لهذه العمارة توجد
عمــارة أخرى تحمــل اســم «تريانون»،
مــن توقيع المهندس مارســيل ديســميت
الــذي شــّدها ســنة 5391 بأســلوب
ي
َ
تكعيبــي بارز. وفي الناحية الشــمالية،
أنجــز المهندس المعمــاري بروين عمارة
القرض الفالحي ســنة 7491 بأســلوب
معمــاري مبســط، وهي ذات بــاب كبير
َّ
أنجزه الحداد الفرنســي الشــهير رايموند
ســيبيس. فــي الشــارع نفســه، وقــع
المهندس المعماري، ماريوس بوايي (1)
، Marius Boyerعلــى تحفة معمارية
رائعة تعرف اليوم باســم عمارة ماروك
ســوار، يعود تاريخ تشــييدها إلى عام
4291، وهي المقر السابق لصحيفة (2)
ّ
،La Vigie Marocaineواســتخدم
بوايــي في بناء هــذه العمــارة العناصر
المعماريــة الموريســكية الجديــدة فــي
العشــرينيات المكونــة مــن الشــرائط
َّ
المنقوشــة علــى مســتوى الفتحــات في
قلــب األقــواس، تعلوهــا أفاريــز محلة
ُ َّ
بالقرمــود األخضــر والزليــج والتلبيس
فــي الداخل، أمــا الواجهات فتــم تزيينها
َّب.
باأللومينيوم األسمر والزجاج