اإلنســانية، فتوّفــوا عنــد بيئتهــا الطبيعيــة
ق
ومناخها وآثارهــا ومعابدها التــي بهرتهم،
ودونوا جميع هذه الدراسات والنتائج التي
ّ
توصلوا إليها في الكتاب الشــهير المعروف
َّ
باســم «وصف مصر». وال يزال هذا الكتاب
حتــى اليــوم، مرجعــا أساســيا بالنســبة
ً
ً
ّ
للمهتميــن بتاريــخ مصــر والحضــارات التي
ّ
تعاقبت على أرضها منذ المرحلة الفرعونية
وحتــى نهايــة القــرن الثامن عشــر.
وبعــد الحملــة العســكرية، كان اكتشــاف
اللغة الهيروغليفية على يد العالم الفرنسي
شامبليون، وهو ما فتح الباب واسعا أمام
ً
اكتشــاف الحضــارة الفرعونيــة بإبداعاتهــا
المختلفــة. ومنــذ رحيــل بونابرت عــن مصر
وتوّي ســالة محمد علي الحكــم، بدأ توافد
ل
الطــاب والكتــاب والصحافييــن المصرييــن
ّ
والعرب الى فرنسا، وأشهرهم الشيخ رفاعة
الطهطــاوي الــذي وصــل إلــى باريــس مــع
فريــق من الطــاب عــام 6281. ومــن أجواء
ٍ
إقامته الفرنســية والتحديات التــ