aldoha magazine N 75 | Page 102

‫كتب‬ ‫املمثِّلون الجوالون‬ ‫ّ‬ ‫آنا مينديز‬ ‫يطل دانيال أالركون الكاتب البيروفي‬ ‫ّ‬ ‫الشـــاب بروايـــة جديـــدة صـــدرت فـــي‬ ‫أكتوبر/تشـــرين األول الماض ــي، تح ــت‬ ‫عنـــوان «فـــي الليـــل نســـير فـــي حلقـــة‬ ‫مفرغة». تبدو الرواية دراسة استفزازية‬ ‫حــول ثقافة الحــرب التي يقع في شــركها‬ ‫كل مش ــارك أو مراق ــب ينج ــر وراء س ــحر‬ ‫ّ‬ ‫تزييفهــا للعنف، ويدفع مــن جيبه عواقب‬ ‫تشــويه األدوار التي تلعب عالنية لتبرير‬ ‫ُ َ‬ ‫أفظع الجرائم. تدور القص ــة في بلد يقبع‬ ‫في أميركا الجنوبية دون أن يذكر اسمه،‬ ‫ولكــن دالالت الروايــة ومخاوفهــا ال يقــف‬ ‫صداه ــا عن ــد ح ــدود ه ــذا البل ــد الوهمي ــة،‬ ‫ب ــل يتعداه ــا ليتماه ــى م ــع دول كثي ــرة‬ ‫ّ‬ ‫ضمــن خارطــة العالــم الثالــث.‬ ‫تنقــل لنا هــذه الروايــة المعقــدة الكثير‬ ‫َّ‬ ‫من ِّيات الكاتب حول الق ــدر والهوية،‬ ‫تجل‬ ‫حيــث يســتهل أالركــون روايتــه باقتبــاس‬ ‫م ــن غ ــاي ديب ــورد، الش ــهير بأطروحت ــه‬ ‫«مجتمــع الفرجــة»، التــي تعنــي التفاعــل‬ ‫بين الممثل والمشــاهد، وقــد عمد أالركون‬ ‫إل ــى نف ــخ ال ــروح فيهــا مــن جديــد ككاتــب‬ ‫ش ــاب متمي ــز بدق ــة عمل ــه. حت ــى عن ــوان‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫الروايــة يبــدو إشــارة إلــى فيلــم لديبــورد‬ ‫ِ‬ ‫ُأنتـــج عـــام 8791«‪In Girum Imus‬‬ ‫‪»Nocte et Consumimur Igni‬وه ــو‬ ‫س ــياق التين ــي متناظ ــر، يمك ــن ترجمت ــه‬ ‫إلــى: «فــي الليــل ندخــل الحلقــة وتلتهمنــا‬ ‫الن ــار». يدخلن ــا الكات ــب ب ــذكاء وبنق ــات‬ ‫ِّل‬ ‫ســريعة متواترة إلــى عالــم يبــدأ بالممث‬ ‫نيلس ــون، لنج ــد أنن ــا ف ــي وس ــط مل ــيء‬ ‫ِّليـــن واأللغـــاز المحيـــرة، مـــن‬ ‫بالممث‬ ‫ِّ‬ ‫201‬ ‫بينهـــم أرملـــة تكتـــب للصحـــف باســـم‬ ‫زوجه ــا المتوف ــى، ومش ــيعين «يبرع ــون‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ف ــي تمثي ــل حزنه