مجلة حيدرة مجلة حيدرة | Page 3

كاريكاتير

كلمة العدد متى نطلق شعيرة الإصلاح ؟

يتفنن الموؤمنون ويجتهدون في خدمة الق‎�ضية الح‎�سينية فيقدمون الغالي والنفي‎�س في ‎�سبيل تعزيزها وتر‎�سيخها في نفو‎�س النا‎�س ، ويتقربون بها إالى الله تعالى لأن اأ‎�صل العمل الح‎�سيني هو القربة إالى الله عز وجل ، فالإمام الح‎�سين ( عليه ال‎�سلام ) قام بثورته ليثبت دين الله في الر‎�ض ويمنع المتطفلين من ت‎�شويهه وتحريفه بح‎�سب أاهوائهم ال‎�شخ‎�صية واأطماعهم الدنيوية ، فنلاحظ الموؤمنين في كل عام يجتهدون في تقديم الخدمة الغذائية والعلاجية ويوفِّرون كل ما من ‎�ساأنه أان ي‎�سهل الطريق على الزائرين ويوفر احتياجاتهم ، وهذه ال‎�شعائر الح‎�سينية من إاطعام الطعام وتوفير المنام ات‎�سعت على ع‎�م‎�وم ال‎��ع‎��راق وي‎���ش‎�ارك فيها م‎�ئ‎�ات الآلف م‎��ن الموؤمنين الح‎�سينيين ك‎�لٌ‏ ح‎�سب طاقته واإمكانياته ، لكننا اليوم بحاجة اإلى ‎�شعيرة يممُ‏ ‎�ار‎��س‎�ه‎�ا الم‎� ؤوم‎�ن‎�ون في ك‎�ل ع‎��ام يكملون م‎�ن خلالها أاه‎���داف الإم‎���ام الح‎�سين ( عليه ال‎���س‎�لام ) ال‎�ت‎�ي خ‎��رج م‎�ن اأجلها

والتي رّ‏ ع‎�� عنها في خطبته حيث ق‎�ال ‏:)‏ مّ‏ اإِنَ‏ ‎���ا خَ‏ ‎��رَ‏ جْ‏ ‎��تمُ‏ لِطَ‏ لَبِ‏ الإ‎�صْ‏ لاحِ‏ في مّ‏ اأمُمَ‏ ‎�ةِ‏ جَ‏ دمّ‏ ي ، اأمُري‎�دمُ‏ اأَنْ‏ اآممُ‏ رَ‏ بِالمْ‏ ‏َعْرمُ‏ وفِ‏ وَاأَنْهى عَ‏ نِ‏ المْ‏ مُنْكَ‏ رِ‏ )

فمن الوا‎�ضح اأن هدف المام الح‎�سين ( عليه ال‎�سلام ) الذي أاعلن عنه هو ( اإ‎�صلاح أامة جدهِ‏ ) وهي اأحق ال‎�شعائر التي يجب على الموؤمنين أان يمار‎�سوها ويمُحقِّ‏ قوا من خلالها اأهداف النه‎�ضة الح‎�سينية في هذا الزمن ، فنحن بحاجة اإلى ( ‎�شعيرة الإ‎�صلاح ) حيث يمُجنِّد الح‎�سينيون اأنف‎�سهم لإ‎�صلاح الواقع ال‎�صعب الذي نعي‎�شه اليوم في العراق ، كما يجندون أانف‎�سهم لخدمة الزائرين في أاي‎�ام الزيارات ويكون عمل ( موكب الإ‎�صلاح ) طيلة اأيام ال‎�سنة ول يقت‎�صر على ‎�شهري ( محُ‏ رم و‎�صفر ‏(،‏ فالنه‎�ضة الح‎�سينية ل يحدها زمان ول مكان ، ول نحتاج اأع‎�داداً‏ كبيرة في هذه المواكب ال‎�صلاحية ، فيمكن للفرد اأن يكون ممُ‏ ‎�صلحاً‏ من موقعه ويمُح‎�سن أاداء عمله وي‎��وؤدي دوره على اأف‎�ضل وجه وياأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليكون ح‎�سينياً‏ بجدارة .

رئيس التحرير