يتفنن الموؤمنون ويجتهدون في خدمة الق�ضية الح�سينية فيقدمون الغالي والنفي�س في �سبيل تعزيزها وتر�سيخها في نفو�س النا�س ، ويتقربون بها إالى الله تعالى لأن اأ�صل العمل الح�سيني هو القربة إالى الله عز وجل ، فالإمام الح�سين ( عليه ال�سلام ) قام بثورته ليثبت دين الله في الر�ض ويمنع المتطفلين من ت�شويهه وتحريفه بح�سب أاهوائهم ال�شخ�صية واأطماعهم الدنيوية ، فنلاحظ الموؤمنين في كل عام يجتهدون في تقديم الخدمة الغذائية والعلاجية ويوفِّرون كل ما من �ساأنه أان ي�سهل الطريق على الزائرين ويوفر احتياجاتهم ، وهذه ال�شعائر الح�سينية من إاطعام الطعام وتوفير المنام ات�سعت على ع�م�وم ال��ع��راق وي���ش�ارك فيها م�ئ�ات الآلف م��ن الموؤمنين الح�سينيين ك�لٌ ح�سب طاقته واإمكانياته ، لكننا اليوم بحاجة اإلى �شعيرة يممُ �ار��س�ه�ا الم� ؤوم�ن�ون في ك�ل ع��ام يكملون م�ن خلالها أاه���داف الإم���ام الح�سين ( عليه ال���س�لام ) ال�ت�ي خ��رج م�ن اأجلها
والتي رّ ع�� عنها في خطبته حيث ق�ال :) مّ اإِنَ ���ا خَ ��رَ جْ ��تمُ لِطَ لَبِ الإ�صْ لاحِ في مّ اأمُمَ �ةِ جَ دمّ ي ، اأمُري�دمُ اأَنْ اآممُ رَ بِالمْ َعْرمُ وفِ وَاأَنْهى عَ نِ المْ مُنْكَ رِ )
فمن الوا�ضح اأن هدف المام الح�سين ( عليه ال�سلام ) الذي أاعلن عنه هو ( اإ�صلاح أامة جدهِ ) وهي اأحق ال�شعائر التي يجب على الموؤمنين أان يمار�سوها ويمُحقِّ قوا من خلالها اأهداف النه�ضة الح�سينية في هذا الزمن ، فنحن بحاجة اإلى ( �شعيرة الإ�صلاح ) حيث يمُجنِّد الح�سينيون اأنف�سهم لإ�صلاح الواقع ال�صعب الذي نعي�شه اليوم في العراق ، كما يجندون أانف�سهم لخدمة الزائرين في أاي�ام الزيارات ويكون عمل ( موكب الإ�صلاح ) طيلة اأيام ال�سنة ول يقت�صر على �شهري ( محُ رم و�صفر (، فالنه�ضة الح�سينية ل يحدها زمان ول مكان ، ول نحتاج اأع�داداً كبيرة في هذه المواكب ال�صلاحية ، فيمكن للفرد اأن يكون ممُ �صلحاً من موقعه ويمُح�سن أاداء عمله وي��وؤدي دوره على اأف�ضل وجه وياأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ليكون ح�سينياً بجدارة .