لستُ بفائقةِ الجمال ، ولا كاتبة استثنائية ، ولست ممن يمسكُ النورَ للآخرين لكي يسيروا في الدروب المعتمة ، ولست أيضاً ممن يُطلقُ عليهم الأفضل في مكان عمل ، أحاول أن أكون مختلفة ، ولكني ، لا أملك فكرةً أغيرّ ُ بها العالم ، لا أملكُ سوى ذاكرةٍ عنيدةٍ ترفض النسيان ، لا أملك سوى ماضٍ لحياةٍ قُتلت ولكنها لازالت تتنفّس ، لا أملك سوى قلب طفلةٍ يأبى التخل عن فرطِ طيبته ، أنا امرأةٌ أحمل من العمرِ خانة ، لم أفكر أن أحسب سنيّ عمري ، فمبدئي كان مافائدة العُمر وحسابه مادام القلب لايكبر ؟ أنا عمرٌ يمضي دون توقف ، بلا رجعةٍ أو استئذان ، تضيع ملامحي خوفاََ لحظة فقدان الأمان ، انا زمنٌ هاربٌ من واقعٍ مرير ، من شتات ،
زهراء العمر
من فيض خاطرٍ كسير ، أنا لست إلا اللاشيء ، الذي ظننت يوماً من الأيام أنني قد أكون كل شيء ! zahraa alomar