فنون طبية fnoon issue 2 | Page 19

رشة

أنا غريمالدي

حبر

بقلم : محمد رضا

" ذات مساءٍ‏ سنة ‎1806‎ دخل عيادةَ‏ طبيبٍ‏ رج لٌ‏ يعاني من اكتئاب فسأله الطبيب : أنت مريض ؟ فأجاب : نعم أيها الطبيب مريضٌ‏ مرضاً‏ مميتاً‏ ! فسأل : أي مرضٍ‏ تشكو منه ؟ فأجاب : أنا مذعورٌ‏ من رعب العالم المحيط بي أنا منبوذٌ‏ من الحياة لا أستطيع أن أجد السعادةَ‏ في أي مكانٍ‏ وليس لدي ما أعيش من أجله فإذا لم تستطع مساعدتي فسأقتل نفسي ! فأجابه الطبيب : هذا المرضُ‏ ليس مميتاً‏ كلّ‏ ما ينبغي عليك فعلهُ‏ هو أن تضحك وتفوز ببعض المتعة في الحياة اذهب إلى السيرك الليلةَ‏ لمشاهدة المهرج

غريمالدي فإنه أعظم مُسلٍ‏ حيّ‏ هو سيشفيك ! ستجد علاجك عنده ‏..‏ فقال له : أنا غريمالدي ‏..‏ أيها الطبيب ؟!"‏

# أنا _ غريمالدي

هل جرّبت يوماً‏ أن تكون غريمالدي المهرّج ‏!!؟؟ هل جربت أن ترسم السعادة على وجوه من حولك ، وفقدت من يرسم الإبتسامة على وجهك ‏..؟؟ هل جربت أن تسمع هموم أصدقائك وتكون مثل الإسفنجة التي تمتص غضبهم و همومهم ، ولم تجد من يسمعك ‏!!؟ هل جربت أن تكون بدل هذا المهرج الذي تعوّد أن يرسم الضحكة ع وجوه الناس ‏..‏ وكلّ‏ الناس تحسده لأنها تراه يضحك باستمرار وليس لديه همٌّ‏ على حسب ظنهم ؟؟ هل فكّر أحدٌ‏ من الذين كانوا يستمتعون بالضحك على عروض المهرج ، من يا ترى يرسم البسمة على وجه هذا المهرّج ؟؟ من يسلّيه ؟؟ من يزيل همّه ؟؟ في الحياة هناك الكثير من أمثال غريمالدي ‏..‏ الأطباء النفسيون مثلاً‏ من يسمعهم ؟ من يعالج حالات الإكتئاب التي يمرّون بها ؟؟ صديقك الذي تعود أن يسمعك وتعودت

‎17‎