فنون طبية fnoon issue 2 | Page 11
الحب
أرجوحةُ الستارة
طيات خلال من ، النور خيوط تسللت الذي
وجهها على أطرافها تضع وهي ، الزهرية وجنتها
تداعب ، الشفق حتى النوم طعم يذق لم ،
بدفء لها الشمس وتهمس ، براءة الممتلئة ما تسترجع وهي ، السيعة غفوتها من
لتوقظها ....
الفائتة الليلة حصل حدثتها
- البارحة ليلة ، سريعة الساعات مرت تهبه
، صيف غمامة كمرور مرت .... روحها- تلبث
ما لكنها الشمس حرارة وتحجب بارداً ظلاً ،
هكذا الأول لقاؤه كان ، تعلمه لا مكان إلى تهرب وظللتها
، الترقب حرارة عنها حجبت ، جميلة غمامة حديثاً
، الأول الحديث يتبادلان وهما ، لساعات كلّمات
... تردد ... تعارف ، إلا ليس بسيطاً ساذجاً ...
وجوابها الرسائل وانتظار ، متبادلة صراخه يذيل ، صوته بأعلى يصرخ والدها سمعت
... ناقماً يرحل وهو بقوة المنزل باب إغلاق صوت وثقت
كيف ؟ تساءلت التي أفكارها سلسلة فيقطع ،
بصراحة عني حدثتُهُ ، أعرفهُ لا وأنا أمس يوم به عنهُ
ثني حدّ وهو لا ولِمَ .. ووووو .. أفكاري آرائي الأرِق
فراشها من تنهض وهي همست .... أيضاً ملامحها كشفت التي المرآة إلى خطواتها
تنقل ...
بوضوح المسهدة قالت
" ... نعم ، أصدقاء مجرد ، أصدقاء نحنُ " أحمر
يلوّنها بثقة الصغيرة شفاهها تحرّك وهي تلوّن
أن اعتادت فهي ، ترسمه بدأت الذي الشفاه القادمة ساعاتها تغدو حتى الممتلئ ووجهها
يومها ... ربيعاً عجلة
مثل ، اليوم وساعات ، تدور الزمن دوائرُ فيصبح
، التعلق حبائل إلى معها وتجرها تمضي كبيرة تفاصيل
إلى م الكلاّ ملامح وتتغيرُ ، عمقاً أكثر الحوار كلّّ
عن تحيد ، الخاص جوّها لها فيغدو ، قرباً أكثر بيتهم
في الوحيد عالمها عن وتنفصل ، يحيطها شيء أغصان
فيه وتتكاثف الإهمال به يعشعش الذي مهُ
كلاّ ، الغريب عالمهِ إلى دفعاً لتدفعها الوحدة مما
أياً يشبه لا وغزله ووصفه ، م الكلاّ ككلّ ليس تعلم
التي البسيطة العربية لغته رغم ، الرجال يقول يعرف
اللغة حديثُ الكردي ولسانهُ ، منها معظمها له لتكون ، منه العمر حرمها ما بكلّ يحيطها
كيف .
فحسبْ صديقةً لا حبيبة رفيقةً برسائلهِ
يطلَ لم ، الصديق وحبيبها ، ليالٍ عشرُ مرت وصمتُ
، المحموم هاتفها يتكلّم لم ، المعتادة فهي
، الملامح مظلمَ يومها من يجعل هذا الرسائل تنكّه
ولم بصوته الطويل يومها تلون لم حين منذ اللقاء بنكهة المدة هذه طيلة القاسي نهارها
طعم . الإفتراضي
الصوتي
، السابقة رسائلهُ ، مجنون بشغفٍ تقلبُ أخذت التي هي ، لهفى بيدٍ الأخرى تلو الرسالة له تكتبُ لامسته
ما المنطوي خجلها ، رجل مشاعرها يُحرك لم رمادية
الوجه مهملةَ الآن تجلس ، أبداً الحب أنامل يهبها
علّهُ الهاتف ملاحظات صوت تنتظر ، الملامح . الحياة
9