العدد الاول - مجلة النادي السعودي بنوتينجهام June 2013 | Page 8

هذه حياتي

المجلة
المجلة

‎15‎

النادي السعودي بنوتينجهام

هنا نفتح الأبواب لنتطلع على شخصية أصحاب هذه الأبواب ، نفتح لهم حرية كتابة ما يريدون بنوع من التفصيل ، شخصيات نلتقيها هنا ، لتكون ذلك الكتاب المفتوح ، الذي نستفيد من تجارب أصحابه ونستمتع ، هنا الدكتور أحمد مليباري ، الشخصية السعودية التي يعرفها معظم المبتعثين في بريطانيا ، شاكرين له هذه الكلمات عن حياته الخاصة والتعليمية والعملية ، معا لنرى د مليباري عن قرب ‏،،،،‏ متى وأين وكيف ؟ كتب سبحانه مسقط رأسي في بيت شعبي بالقرب من موقع قال عنه حسان شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم عدمنا خيلنا إن لم تروها ‏....‏ تثير النقع موعدها كداء . ويظل اقتباسي لبيت شوقي في قوله في نهج البردة يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي ‏....‏ وكيف لا يتسامى بالرسول سمي فكانت تسميتي تخليداً‏ من أبي محمد لذكرى جدي أحمد مؤسس المدرسة الخيرية المليبارية بمكة المكرمة ، واحدة من أوائل مثيلاتها في العهد السعودي ، فحفزتني وما تزال للترحال في طلب العلم حتى حللت بلاد الإنجليز فكانت نوتنجهام استراحة محارب لمكاوي ابن حارة أصيل .

د . أحمد مليباري

لم يمض علي في مكتي المكرمة ست من عمري إلا وقد التحقت بمدرسة أبي بكر الصديق الابتدائية ورأست إذاعتها الصباحية فبدأت قصة عشق وولع لإتقان اللغة : لغة القرآن الكريم بدءاً‏ ثم اللغة الانجليزية فيما بعد ، وهذا ليس بمستغرب حين يترعرع المرء في كنف والدين مؤمنين بالتعليم وأخوات فاضلات كبراهن تخصصت في تعليم اللغة الانجليزية ، وتخصصت الأختان التاليتان في اللغة العربية ( قد فقدت إحداهما هذه السنة فرحمة الله عليها ) وأخت رابعة تتخصص في الكيمياء ، كما فعل من قبل شقيق والدي رحمه الله ' العم ' سالم حفظه الله الذي كان من أوائل حملة الدكتوراة في الكيمياء من جامعة شفيليد في ستينيات الوطن الحبيب .

في الإعادة إفادة سلكت مسلك المثابرة خلال مراحل التعليم وكنت دوماً‏ من الثلاثة الأوائل على صفي بفضل الله ، واغتنمت شبابي خلال نظام ثانوية حراء الشاملة آنذاك فأنهيت تلك المرحلة في عامين فقط ، فالتحقت بقسم اللغة الانجليزية بجامعة أم القرى ( جامعة رضا الوالدين كما يسميها أهل مكة لمن تقرر له أو تم إقناعه ألا يدرس في جامعة الملك عبد العزيز البعيدة جداً‏ في مدينة جدة ‏(.‏ ومن نشاطاتي في المرحلة الجامعية تأسيس لجنة ' استقبال الوفود ' للاحتفاء بضيوف الجامعة من أنحاء العالم فكانت بذرة لخبرة تبادل الثقافات .

الابتعاث والتفوق الدراسي

جامعتين ، بلدين ، كنيتين تقدمت لوظيفة معيد في جامعة الملك سعود وإن كنت الأول على دفعتي بجامعتي الأم أم القرى ولكن ولشح ' الوظائف ' كما أخبروني أو ربما ضعف ' الوسائط ' كما أدركت لاحقاً‏ ، فلم أحصل على وظيفة معيد في جامعة رضا الوالدين وكذا كان حال زميلي ( الثاني على الدفعة ) أخي وصديقي أيمن المغربي ( الملحق الثقافي بتونس حاليا ) ، فقد توجه هو أيضاً‏ إلى جامعة الملك فهد . وأمضينا عام الإعادة مفترقين بين الظهران حيث كان هو وأبها حيث كنت أنا في فرع جامعة الملك سعود بأبها ، ذلك الفرع الذي شكل جزءاً‏ من النواة لجامعة الملك خالد حالياً‏ . ثم اجتمعنا أنا وصديقي أيمن في البعثة في الولايات المتحدة ، وتخلل مشوار دراستنا هناك أحداث التسعينيات ومنها غزو الكويت ووفاة والدي رحمه الله فكان أن انقطع طريق الدراسات العليا علي ثم أكرمني الله فاستأنفته لاحقاً‏ في المملكة المتحدة .

النادي السعودي بنوتينجهام

‎14‎