عندما تُ فكر في الكهرباء تتذكر " إديسون " وعندما تفكر في الراديو تتذكر " ماركوني ،" غافاً عن الشخص الذي يستحق ذكر اسمه في كل إنجاز ، غيّ ر شكل الحياة خال القرن الماضي ولم يأخذ المكانة
." التي يستحقها . إنه الفيزيائي العبقري المجنون " نيكولا تسا عندما سأل صحفي " ألبرت اينشتاين :" ما هو شعور أن تكون أذكى رجل ؟
." رد قائلً : اسألوا " نيكولا تسا المفارقة التي أريد أن أضعك أمامها هنا هي مدى شغفك لإكمال هذا المقال من أجل قول " أينشتاين " وليس لأجل صاحب الشأن وهو " تسا ." تسا مظلوم
. تاريخيً ا ؛ ولكن التاريخ كعادته يُ حصَ د مع الغنائم ويكتبه صاحب النفوذ الأقوى
. تسا الذي لم يُ كمل دراسته الجامعية كان مُ ولعاً بالفيزياء والآلات بدأت حياة تسا المهنية كمخترع مبكرً ا ، ففي عقده الثاني أثناء عمله في أحد مكاتب التلّ غراف وضع مبادئ المجال المغناطيسي . الدوار ، وهي فكرة مهمة ومحورية لا تزال تستخدم في أجهزة كثيرة " انتقل إلى نيويورك للعمل كمهندس كهربائي مع " توماس إديسون في إحدى شركاته التي تعتمد في عملها على التيار المستمر ، وقد أثار إعجاب إديسون باجتهاده وإبداعه حتى أنه أوكل إليه بعض المهام الصعبة , لكن لم يكن من المُ قدّ ر لهذين العقلين أن يظاّ في نفس المكان بسام لفترة أطول , حيث استقال تسا من شركة إديسون
. بعد عام واحد فقط نتيجة اختاف أسلوب وطريقة كل منهما بدأ تسا العمل في مختبره الجديد مُ طلقً ا العنان لنفسه واستطاع أن يحصل على براءة اختراع للتيار المتردد وهو أحد أهم إنجازات تسا ، ومن هنا بدأ ما يُ عرف بإسم " حرب التيارات الكهربائية " فبعد أن اشترى أحد رجال الأعمال براءة اختراع مولد التيار المتردد والمحولات من تسا بدأ الصراع بين أنصار التيار المستمر وعلى رأسهم " توماس إديسون " وأنصار التيار
." المتردد وعلى رأسهم " تسا وأخذوا يتنافسون على من هو صاحب التكنولوچيا الأفضل
. والتي تناسب المستقبل فالتيار المتردد كانت كُ لفة نقله منخفضة ، فهو يحتاج إلى أساك رفيعة ويمكن نقله لمسافات طويلة دون فقد كبير في الطاقة ويمكننا التحكم في اتجاه التيار وتردده إلى جانب أن مقدار الطاقة الحرارية الناتجة عنه أقل بكثير على عكس التيار المستمر ، فأخذ أنصار التيار المستمر يروجون الإشاعات حول التيار المتردد ويستخدمون