الفن الكمى .. بقلم الفنان الناقد / وحيد البلقاسى
مما لا شك فيه ان تطور العلم اثر علي تطور الفن بدابه من مشاهده المنشور الزجاجي وهو يعكس الوان الطيف مما ازهل التأثيرين وغير اتجاهاتهم وفهمهم للضوء ومساره ومفاهيم اللون وتاثيره وان العبن تري اللون بشكل علمي لا يوجد لون في الواقع انما هو انعكاس علي شبكه العين وتعكس اللون وتمتص الاشعه كل الالوان فنري العين واللون الاسود يمتص كل الاشعه ولا يعكس شي وهذا غير مفاهيم الفن وظهرت المدرسه التأثيريه معتمده علي ضربات الفرشاه والعين تمزج وتري اللون البرتقالي مثلا ما بين الاصفر والاحمر وتغير مفهوم الاستطيقا والجمال وعندصل لبابلو بيكاسو نراه يجرب ليل نهار خاصه في التكعيبيه والتجريديه لاختصار المعني المشاهد امامك الي خطوط مجرده او مكعبه للوصول الي القيمه الاستطيقيه الجماليه للشكل الذي يرسمه دون الوقوع في نقله كما هو حتي في وجود الفوتوغرافبها ان الضوء عبارة عن موجات كهرومغناطيسية و يمكن الضوء ان ينحرف ممكن حقا وممكن تشكيله وتحديثه والرسم به
لقد كان اعتقاد العلماء ان الزمن لا يمكن تغير المستقبل ولكن قانون النسبية و الشق المزدوج اثبت ان هناك امكانية تغير الماضى ايضا و المستقبل ويمكن بالفعل الرجوع بالماضى وتغير المستقبل
الفن الكمى هو فن يترجم المعانى و المفاهيم الجديدة لفيزياء الحديثة التى تناولها العلماء وقانون النسبية و الشق المذدوج للضوء و الذرة وعلاقه مهمه جدا بين الميتافيزيقيا الحلم علم الجمال ومفاهيم الاسطتيقا الخالصه التي تبحث في الجمال المطلق وليس الجمال المشاهظ المتعارف عليه في الوعي البصري لدي الانسان الذاكره البصريه ومن هنا فن الكم تصور انه يطلق العنان المطلق ويحلق في سيكولوجيه الخطوط والعلاقات الخطيه وفسيولوجيه اللون وقراءه كل لون والانطلاق نحو الحلم السريالي والفضاء واختلاط الرؤي الفنيه ودخول الفنان الي عالم من الجمال المطلق في الكون والاستفاده من العلم وعندما استفاد سلفادور دالي من فلسفه فرويد وربط مل الاحلام بالجنس كان يحاول ان يستفيد من العلم والفلسفه وابدع لوحات فنيه مدهشه في الخيال
لاننا امام ادراك لدور العلم مع الفن والاستفاده منه وتغيير النمط الذهني لدي الفنان للوصول الي الجمال المطلق الاستطيقي وليس الجمال الظاهري
وقد اختلطت مفاهيم القيم التشكيليه فلم بعد فن التصوير الزيتي يعتمد علي البعد الثالث ولا النحت يعتمد علي الكتله والفراغ ولا الجرافيك يعتمد علي الخطوط وتنوعاتها انما اختلط الجميع حيث وجدنا عمل نحتي يتحرك او يصدر ضوء او موسيقي وفي التصوير وجدنا اشياء بارزه في اللوحه واختلاط المفاهيم للقيم التشكيليه الفنيه يتيح الفرصه لتخليق فن الكم المعاصر والاهتمام بما هو جمالي في المطلق ويذهب بنا الي مزاوجه بين الفن والعلم والحلم المجهول في الكون هذا السحر الاخاذ دوما للنفس البشريه
ناقد-ناقد وحيد البلقاصي