البطالة واآلثار النفسية
والوزارات ذات العالقة بالتوظيف عندما حتدث أقسام جديدة يف اجلامعات مما ينتج عنه
عدم احلاجة لبعض التخصصات»(جريدة الوطن، 03/21/5002م العدد 8191: 7).
لذا تربز أمهية تصحيح مسار سياسة التعليم العام، بحيث يتم حتويل مرحلة الثانوية
العامة إىل مرحلة ش�املة تتضمن مناهجها بش�كل أس�ايس الرتكيز عىل العلوم الطبيعية،
اللغة االنجليزية وأساسيات عامة يف اللغة العربية والثقافة اإلسالمية.
وجتدر اإلش�ارة إىل إن تطبيق هذا النهج أو املس�ار التعليمي يتطلب إلغاء ما يعرف
بالتخصص األديب (إداري أو رشعي) يف مرحلة الثانوية العامة، خاصة مع وجود املعاهد
العلمية التابعة جلامعة اإلمام حممد بن سعود والتي يمكن أن تعد رافدا أساسيا الحتياج
اجلامعات وكذلك س�وق العمل يف االختصاصات النظرية. علام أن هذا التغيري يف دور
املعاهد العلمية من حيث اعتبارها املصدر الرئيس للتخصصات النظرية يتطلب أن يتم
فك ارتباطها التنظيمي بجامعة اإلمام حممد بن سعود وحتويلها إىل التعليم العام بوزارة
الرتبية والتعليم.
إن تبني هذا املس�ار التصحيحي للتعليم يتس�ق ويتناسب مع الدعوات والنداءات
احلالي�ة والت�ي تتبن�ى وتركز عىل أمهي�ة إعادة النظ�ر يف املناهج التعليمي�ة وإعداد وهتيئة
خمرجات التعليم لتتكامل مع احتياجات س�وق العمل، إضافة إىل أن استراتيجية تنمية
امل�وارد البرشي�ة لقط�اع التعلي�م باململك�ة العربية الس�عودية تنص عىل «حتسين نوعية
وخمرج�ات نظ�ام التعليم العام من خلال تطوير كفاءته الداخلي�ة واخلارجية، ومواكبة
نمو الطلب عىل خدمات التعليم»( خطة التنمية الثامنة، 5002:724 ).
كام ينسجم هذا النهج يف األساس مع توجهات حكومة اململكة العربية السعودية
اهلادف�ة نح�و تفعي�ل عملية التعليم. حيث س�بق وأن وجه خادم احلرمين إىل « رضورة
اهتمام املس�ؤولني يف وزاريت املعارف والتعليم الع�ايل واجلامعات واملعاهد بالرتكيز عىل
املواد العلمية والنظرية التي تفيد الطالب يف حياته العلمية، وبام يمكنه من مواجهة خماطر
العرص عن فهم ووعي وإدراك لكل ما حييط به» (البكر، 2241:562).
171