عزاء وسط الدماء و الأشلاء ..
عزاء وسط الدماء و الأشلاء ..
وسط الحادث الجلل اليوم ارجو ان نتدبر حقائق هامة
١-الوقت هو الأفضل للصلاة و طلب مراحم الله فلا شيء سوف يعزي .. كلمات العزاء و المواقف و السند للأسر المنتقلة هام للغاية لكن لا شيء مثل عمل النعمة و العزاء الإلهي المسكوب بالروح في القلوب .. صلوا و شجعوا المتألمين علي الصلاة بقوة ، الصلاة لطلب التعزية و الصلاة لطلب الاحتمال .. و صلوا ليعطي الله لرئيسنا و لكل من يعاونه الحكمة و الحسم و التدبير للخروج من هذا النفق المظلم ..
٢-الحكمة : الغضب مشروع لكن الشتم و الإهانة و التحريض و التحطيم لن يعيد الحياة للشهداء الأطهار .. قل ما تريد و لكن لا تدع الغضب الأعمى يجعلك تخسر قضيتنا ووطننا و أحبابنا من إخوتنا المسلمين الذين لا ذنب لهم ..
٣-دعوة لحكماء هذا الوطن من كل الاتجاهات لإيجاد حلول عملية و سريعة لمداواة الموقف و ليس مجرد موجات من الغضب و الحزن تعلوا ساعات ثم تختفي ، و آفة شعوبنا هي النسيان ..
٤-اقتراحات للقائمين علي الكنيسة : إيجاد حراسة خاصة من اولاد الكنيسة محترفة و مدربة و مدفوعة الأجر لحراسة كل كنيسة ..
انشاء فورا هيئة تقوم بتدريب و تعيين و اختيار القائمين علي هذا العمل باحتراف و متابعته من لجنة خاصة متخصصة و لنا في فرق الكشافة الكنسية مثال مجرب و ناجح دخول الكنيسة بالبطاقة الشخصية والتأكد من هوية حاملها ..
منع دخول أي نوع من الأكياس أو الشنط إلا التي فيها المتعلقات الشخصية فقط و بعد التأكد منها تماما ..
الأبواب الإلكترونية هامة و نطلب من الدولة أن تعفيها من الجمارك و تساعد الكنيسة أن أمكن في توفيرها
قبل الكل الله هو الحارس انما نقوم بدورنا كحراس بلا كسل أو تهاون .. فالأمر مرشح للتكرار ، و فرق بين
التوكل و التواكل .. ٥-اقتراحات لدولتنا العزيزة :
العدالة الناجزة أقصر الطرق لنشر العدل في البلاد .. ثبت أن مماطلة المحاكمات و ثغرات القانون هي الوسيلة الناجحة لاستمرار الإرهاب فمن أمن العقاب سيكرر الإرهاب ..
الإرهاب لا يميز مسلم أو مسيحي ، قائد أو عابد ، طفل ام امرأة .. و ثبت أن كل تأخير في القضاء عليه يؤجج نيرانه ، و ان تهاونا سيصل الي اكبر من فينا و ان تعاونا سنضعه تحت رجلينا ..
محاكم خاصة للإرهاب لابد أن تصدر حكمها النهائى في مدة أقصاها شهور و لتكن مثلا ٦ شهور و دون مماطلة و بقوانين ناجزة .. و يتولي الحكم قضاة نخفي هويتهم لنحميهم من المتابعة و الاذي ..
حل المشكلة الاقتصادية فهي الباب الخلفي للإرهاب ، فمن أجل جنيهات رخيصة قد يبيع الإنسان مبادئه ليسد جوعه و جوع اولاده .. فلابد من مجموعة اقتصادية جديدة تحسم أمر الحالة الاقتصادية ، و لنؤجل اي مشاريع أو مصاريف اخري الي وقت انتهائها مع الاستعانة بكوادر و مصرية عالمية مشهود لها بالكفاءة .. الاقتصاد الناجح هو الحل الأسرع الآن
الإرهاب فكرة و القضاء عليه أمنيا غير كافي ، لابد من تنقية فورية للخطاب الديني و الكتب الدراسية من كل تطرف و تحريض .. و الأمر معروف للجميع لكن ينقصه الإرادة و التنفيذ ..
إيقاف كل الأحزاب الدينية تحقيقا للدستور ، و فصل الدين تماما عن السياسة ، ليس هذا فقط ، فكل من ثبت عمله في أي عمل ديني من أي نوع كالخطابة أو الفتوي أو الكتابة أو أي نوع آخر يمنع تماما من أي عمل سياسي ، و ليكتفي بعمله الديني الذي يؤمن به في ظل ضوابط القانون ..
فتح باب الأمل : الناس تعاني من الإحباط ، فقدت الرغبة و الحماس .. فكل شيء فرض عليها و كل رأي قيل صنع عكسه ، و الاخبار غير مطمئنة و متضاربة .. المصداقية و الأمل ستدفع الناس للتعاون و المشاركة .. نعم نمر كلنا بأزمة طاحنة ، و لكن الشعب الذي يصنع قراره و يشارك فيه يتحمل مع القيادة المسؤلية .. نثق في نوايا القائمين علي بلادنا و نعذرهم تماما و لكن الي الآن حالة الإحباط التي أراها ستجعل حائلا بين القيادة و الشعب .. نحتاج لزرع الأمل و صناعة القرار من أسفل و أخذ رأي الناس و احترام الكل ، فالمفروض مرفوض ..
صلوا لبلادنا و لأهل شدائنا الأبرار و لأبينا البابا و لرئيسنا و لكل القائمين علينا ليمنح الله بلادنا السلام و البركة .. آمين ..
رقم 2 لم تمت ضحكتهم بل ارتفعت الي عنان السماء ، لم يمت صوتهم الجميل بل اختلط بدمائهم النقية علي جدران الكنيسة ليخلد الي الابد عند عرش الملك المسيح لم يمت إلا قلوب سوداء قتلت الفرحة في بلد النور و الجمال ..
نعم ، صعدت ارواحكم أثناء مجمع القداس لتنضموا الي موكب شهداء الكنيسة عبر الأجيال ..
لأرواحكم الطاهرة انعموا باكليل الاستشهاد .. و للقتلة انتظروا غضب لن يبقي لسوادكم مكانا .. و للجميع اطمئنوا ، فلكل صليب قيامة و لكل الم نهاية ، و النور قادم حتما ليزيل ظلمهم و ظلامهم من الدنيا .. أعزى نفسي مع كل اهل شهداء البطرسية .. و ارسل لكم مع رجاء النعمة دموعي الساخنة لتعزيكم ..
5