لقاء عجيب في جوف الحوت
القمص تادرس يعقوب ملطي
احسست كان كل كياني الداخلي قد انطلق الي جوف الحوت ، واذ بي اتجاسر واقطع يونان النبي من خلوته ، لكي اساله : سمعت عن هروبك من وجه الرب ، وانطلاقك الي ترشيش عوض الذاب الي نينوي ، والعجيب اني لم ار انسانا متهللا مثلك فما هو سر فلرحك العجيب ؟! اجابني قائلا : اولا : ادركت صلاح الله الفائق ، فقد رفضت الكرازة لنينوي بالتوبه ، لانهم امميون وثينون ، فحول الله عصياني الي الكراوة للنوتيه الوثنيين الذين بسببي قدموا ذبيحه تسبيح لالهي ) ١ ). ١٦ : ثانيا : هنا في جوف الحوت صرخت :» طرحتني في العمق في قلب البحار ) ٣ ( ٤ : ، فاذا بي انطلق
الي الجلجثه لاري مخلص العالم كله قادما ليحمل خطايانا . من انا لاكون رمزا لهذا المخلص العجيب ؟! ثالثا : في جوف الحوت يصعب الحديث والعباده ، لكن تحول كل كياني الي اله موسيقيه فريده فقدمت تسبحة للقائم من بين الاموات :» بصوت الحمد اذبح لك ... للرب الخلاص »( ٢ ). ٩ : ادركت ان يوحنا المعمدان سيركض متهللا حينما يلمس مجي المسيا في بطن العذراء . وها انا ارقص روحيا كاني مع السمائيين ، اذ ذقت قوة قيامته قبل مجيئه بحوالي ثمانية قرون ! رابعا : كم كانت نفسي مرة وانا اترك اورشليم بلا دعوة ، واحرم من هيكل الرب ، واذا بابواب السماء تنفتح و » انظر هيكل قدسه »( ٢ ( ٤ : السماوي ! خامسا : لست ادري هل انا في جوف حوت لا يتوقف عن الحركه ، ام كاهن في هيكل الرب ، ام متوحد في مغارة ، ام ملاك مع الطغمات
السماةية ؟! لم اكن اتخيل انني اعبد الرب في هيكل يجوب البحار لم يبنه بشر ، ويمتلي قلبي بسلام الله وانا في جوف حوت ! لقد احسست انه قد حان وقت خروجي من جوف الحوت لارمز للمخلص القائم من جوف الارض في اليوم الثالث ! اذ لم ارد ان اطيل الحديث معه اذ كان كيانه متهللا بمخلصه استاذنته : اعطني كلمه منفه ، قبل ان انطلق من جوف الحوت ؟ اجاب يونان : اينما وجدت : وتحت كل الظروف ، لتترنم مع بولس الرسول :» اقامنا معه واجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع »( افسس٢ ). ٦ : هذا ما اختبرته ، وما اقدمه لكل مؤمن عبر كل الاجيال وهو علي ابواب الصوم الكلبير والاحتفال باسبوع الفصح وعيد القيامه المجيد ، لتكن ايامك كلها تسبة قيامة لا تتوقف ...
12